هم منهزمون، الإخوان والثالوث الذي يمثلونه مع حلفائهم وأتباعهم وشبكات إعلامهم، يشعرون بأنهم خسروا كل شيء، ولم يبقَ لهم إلا الإعلام يتلاعبون من خلاله، يطلقون الأكاذيب، ويختلقون الروايات المخادعة، ويديرون حملات منسقة ومؤدلجة.
وهم خائفون، ليس لديهم غير قاعدتين أو ثلاث قواعد ينطلقون منها، إذا خسروها كانت نهايتهم، لهذا، لا يسمحون للعلاقات أن تتوطد بيننا وبين الذين يحتضنونهم، ويتوجسون من تحقيقنا الانتصارات على الساحتين الأهم، وهما الساحة السياسية والساحة العسكرية، لا يريدوننا أن نهزم إيران ونكشفها في المحافل الدولية، فهي تشغلنا عنهم، ولا يرغبون في نصر باليمن، ولا يتقبلون رؤية العلاقات الخليجية قوية، ويهابون المواقف المتوافقة في المؤتمرات والاجتماعات، فهم يعيشون على خلافاتنا والتباين في مواقفنا، ويزيدون من أسباب الفرقة مع كل تقارب.
نحن، والحمد لله، متماسكون، هنا في الإمارات، خابت مساعيهم عندما تحركوا في ربيعهم المدمر، وهي خائبة اليوم في حملات إعلامهم الكاذب، مجتمعنا يقف على مسافة واحدة من قيادته، لا تهزه دسائس «عزمي بشارة» أو ألاعيب قنوات «إسطنبول» وحركات «دكاكين» لندن، نحن محصنون ضد الأوبئة التي ينشرون سمومها، فالحقيقة نراها أمامنا، لم نعتد على إخفاء المواقف والمشاعر، ولا نتلون، نعمل تحت أشعة الشمس، وقد تركنا الليل للخفافيش الذين يتغذون من الظلام، وهذا الفرق بين قائد اسمه محمد بن زايد، وقادة تاهوا عن أسمائهم.
للكلمة مكانة، وللوعد قيمة، وللعهد وفاء، ومن لا يصدق في كلمته لا يحترم، ومن لا يلتزم بوعده يصغر في عيون الجميع، ومن يعاهد لا يخون، ومن يخون لا يثق فيه أقرب المقربين، أقول ذلك للذين يظنون أن التلاعب بأدوات «خبيثة» قد يجعلهم أصحاب شأن، ويمنحهم أهمية، فالعكس صحيح، والرجال تربطهم كلمة يلتزمون بها، ويعليهم وعد يحترمونه، وتقويهم عهود يوفون بأدائها.