ذكرت وسائل إعلامية تركية ونشطاء، اليوم السبت، أن الجيش التركي نقل قافلة من العربات المدرعة وناقلات الجند إلى قاعدة بالقرب من الحدود السورية مع تصاعد التوترات مع المسلحين الأكرادالمدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأظهرت لقطات مصورة في وقت متأخر، مساء أمس الجمعة، صفا طويلا من الشاحنات، التي تحمل مركبات عسكرية تتجه إلى المنطقة.
وذكرت وكالة أنباء «إخلاص» الخاصة أن القافلة كانت متوجهة إلى محافظة شانلي أورفا من كيليس في الغرب.
وأضافت الوكالة أن إعادة التمركز تأتي بعدما أعلن المسؤولون الأتراك عن الانتهاء من إحدى مراحل عملية تركية عابرة للحدود في سوريا، وقالت إن هذه القوات ربما تستخدم ضد المسلحين السوريين الأكراد أو وحدات حماية الشعب الكردية «إذا اقتضت الضرورة».
وأعلن المسؤولون الأتراك عن اختتام عملية درع الفرات في مارس، إلا أنهم قالوا إنهم سيواصلون مكافحة الإرهاب لجعل حدود بلادهم آمنة، مشيرين إلى كل من تنظيم داعش والمسلحين الأكراد.
وتأتي عملية إعادة التمركز المذكورة، بينما تصاعدت التوترات بين تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية.
ونفذت تركيا غارات جوية ضد الأكراد في سوريا والعراق، الثلاثاء، وقالت إنها قتلت ما لا يقل عن 90 مسلحا وجرحت العشرات.
وقالت الجماعة الكردية إنها فقدت 20 مقاتلا وناشطا إعلاميا في الغارات، التي أعقبتها اشتباكات عبر الحدود بين الجانبين.
وذكر الجيش التركي أن وحدات حماية الشعب الكردية استهدفت مواقع حدودية تركية من عفرين وتل أبيض، وهما منطقتان خاضعتان للوحدات الكردية شمال سوريا، فيما رد الجيش التركي بإطلاق نيران مدافع الهاوتزر.
وتنظر أنقرة إلى الأكراد السوريين المدعومين أميركيا على أنهم منظمة إرهابية وأنهم امتداد للمسلحين الأكراد، الذين يشنون تمردا منذ 3 عقود ضد الدولة التركية.
وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وهي حليف لواشنطن في القتال ضد تنظيم داعش على الأرض في سوريا.