خطط حكومة الاحتلال الإسرائيلية لبناء 15 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، على الرغم من طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإيقاف النشاط الاستيطاني، حسب ما أعلنت وزارة الإسكان الإسرائيلية.
وفي تصريح للإذاعة الإسرائيلية، قال وزير الإسكان الإسرائيلي، يؤاف جالانت: «وزارة الاستيطان وبلدية القدس تعملان منذ عامين على الخطة التي تشمل مقترحات لبناء 25 ألف وحدة استيطانية من بينها 15 ألفا في القدس الشرقية»، التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وضمتها إليها لاحقا.
وأضاف جالانت: «سنبني 10 آلاف وحدة في القدس وحوالي 15 ألفا داخل حدود بلدية القدس (الموسعة)، هذا سيحدث».
من جانبه سارع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية، صائب عريقات، إلى إدانة هذه الخطوة من قبل إسرائيل قائلا: «إن خطوة إسرائيل انتهاك ممنهج للقانون الدولي وتخريب متعمد لمساعي استئناف المفاوضات» مضيفا أن «جميع المستوطنات في «فلسطين المحتلة» غير مشروعة بموجب القانون الدولي».
وأكد عريقات: «فلسطين ستستمر في اللجوء إلى المنظمات الدولية لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الفاضحة في أرجاء فلسطين المحتلة».
ويأتي إعلان إسرائيل عن خطة الاستيطان، بالتزامن مع زيارة ترامب لإسرائيل المقررة في مايوالمقبل .
وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها «الأبدية والموحدة» لكن الفلسطينيين يريدون القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وكان نتنياهو قد أعلن في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد يومين من تولي ترامب الرئاسة، بأنه سيرفع القيود على البناء الاستيطاني في القدس الشرقية، في نفس الوقت الذي وافقت فيه بلدية المدينة على تراخيص لبناء مئات المنازل الجديدة.
وتعتبر الأعراف والقوانين الدولية المستوطنات الإسرائيلية المبنية على أراض احتلتها إسرائيل في حرب 1967 غير قانونية، في وقت تعارض فيه إسرائيل ذلك وتشير إلى صلات تاريخية وسياسية بتلك الأراضي .
ويعيش حوالي 385 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية، التي يسكنها أيضا 2.8 مليون فلسطيني، فيما يعيش 200 ألف إسرائيلي آخرون في القدس الشرقية.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي أقر مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية والقدس الشرقية، بموافقة 14 دولة، وامتناع واشنطن عن التصويت على مشروع القرار الذي يدين الاستيطان ويطالب بوقفه.