تصاعدت الفعاليات الجماهيرية والشعبية في كل البلدات الفلسطينية تضامنا مع الأسري المضربين ومن المتوقع أن تستمر وتتطور أكثر مادام الإضراب مستمرا ومادامت الحكومة الإسرائيلية لا تتجاوب مع مطالب الأسرى، حسب ما اشار رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع .
واضاف قراقع إلى إن الأسرى مضربون عن الطعام لليوم العاشر وعددهم في ازدياد ردا على المماطلة وعدم التجاوب الإسرائيلي على مطالبهم الإنسانية العادلة والمشروعة وردا على الممارسات المستمرة ضد الأسرى المضربين,مشيرا إلى أن سلطات السجون تقوم بعزلهم في زنازين انفرادية كما جرى مع كريم يونس ومروان البرغوثي وغيرهما من قيادات الأسرى.
وتابع رئيس هيئة شؤون الأسرى، ان السلطات في السجون الإسرائيلية تواصل منع المحامين والأهالي من زيارة الأسرى المضربين بالإضافة إلى تفتيشهم وسحب مقتنياتهم وملابسهم كنوع من الضغوطات النفسية عليهم بهدف كسر الإضراب.
وأشار إلى «أنه ردا على ما سبق تصاعدت الفعاليات الجماهيرية والشعبية في كل البلدات الفلسطينية تضامنا مع المضربين ومن المتوقع أن تستمر وتتطور أكثر وأكثر مادام الإضراب مستمرا ومادامت الحكومة الإسرائيلية لا تتجاوب مع مطالب الأسرى وتقوم بعمليات تحريض ضدهم بالدعوات من قبل وزراء إسرائيليين إلى قتلهم وإعدامهم وغيرها من التصريحات العدائية والعنصرية وهو ما استفز الشارع الفلسطيني وجعل التضامن مع المعتقلين يشبه الهبة الشعبية».
وعن دعوات في الشارع الفلسطيني حول القيام بإضراب يوم غد الخميس ومسيرات حاشدة يوم الجمعة للتصعيد مع الاحتلال قال إن الحراك الشعبي بدأ يتطور عبر تلك الدعوات من الإضراب الشامل ومسيرات كبيرة ستتوج يوم الجمعة القادم بخلاف المسيرات والفعاليات اليومية في أغلب المحافظات .
وأكد قراقع ان كل هذه الفعاليات هي جزء من النضال الوطني الفلسطيني, مشيرا إلى أن وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب الأسرى أمر طبيعي في محاولة لإيصال رسالة إلى الرأي العام بأن معركة الأسرى هي معركة الشعب الذي لن يتخلى عنهم, والتأكيد على أن قضيتهم هي قضية هامة ومركزية لنا وأن ما يجري على الأسرى سيؤثر على المنطقة كلها وسيزيد من حالة عدم الاستقرار.
وعن التصريحات الإسرائيلية التي تدعو إلى ترك الأسرى يضربون حتى الموت،أكد قراقع أن هذه التصريحات عنصرية وفاشية وغير مستغربة عن حكومة يمينية متطرفة وعدائية للشعب الفلسطيني وللأسرى, مشددا على خطورتها لأنها تعطي غطاء لكل الممارسات الوحشية والقمعية تجاه الأسرى.
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ان حملة التصعيد من سلطات السجون الإسرائيلية على المعتقلين منذ اليوم الأول ليست جديدة .. وإنه قبل البدء في الإضراب هناك حملة ضد المعتقلين وقوانين شرعها الكنيست الإسرائيلي ضد الأسرى واستهداف لهم من الحكومة, ولهذا عندما بدأ الإضراب تجندت كل الحكومة الإسرائيلية بوزرائها وأجهزتها الأمنية والعسكرية كأنها فتحت حربا على أسرى عزل يطالبون بمطالب إنسانية ومعيشية, ولكن إسرائيل تريد أن تدمر المعتقلين وتجردهم من صفتهم كمناضلين وتحاول أن تشوه الحقيقة من خلال تصريحات تصور الأسرى كإرهابيين ومجرمين رغم أن الاحتلال هو الإرهاب بعينه لأنه هو من ينتج الإرهاب والعنف وبقاء الاحتلال هو سبب وجود أسرانا في السجون.
وردا على ما روجت له بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية من أن هذا الإضراب سياسي وغرضه جعل الأسير مروان البرغوثي زعيما ويكون بديلا للرئيس محمود عباس , أكد أن هذا جزء من تشويه الحقائق والكذب , مؤكدا أن مطالب الأسرى إنسانية محضة وبسيطة تتعلق بالعلاج وزيارة الأهالي ورفع العقوبات وتركيب هواتف عمومية وغيرها وكلها تتفق مع القانون الدولي, ومحاولة إسرائيل تسييس الإضراب هي محاولة لتجد لنفسها مبررا لقمع المعتقلين.