كشفت دراسة جديدة أن طول فترة التثاؤب الخاصة بشخص ما، تدل على مدى ذكائه، وتشير إلى عدد الخلايا العصبية في دماغه.
وأوضحت الدراسة التي نشرت في «ذا جورنال بايولوجي ليترز» أن طول فترة التثاؤب تتناسب طردياً مع حجم الدماغ، إذ وجد الباحثون أن مدة التثاؤب عند الحيوانات أشارت في شكل دقيق إلى أحجام أدمغتها، وهو ما قد ينطبق على البشر أيضاً، وفق موقع Indy100.
وشاهد الباحثون فيديوات عن تثاؤبات البشر والقطط والكلاب والغوريلات والثعالب والجمال والقنافذ والأحصنة والجرذان والشمبانزي وغيرها، ووجدوا أن أطول مدة تثاؤب كانت تلك الخاصة بالبشر، ويزن العقل البشري المتوسط نحو 1.3 كيلوغرام.
وجاء بعد البشر في طول مدة التثاؤب، الشمبانزي والأحصنة والجمال، بينما كانت أقصر التثاؤبات من نصيب الفئران والأرانب.
واقترح أحد الباحثين أن التثاؤب ما هو إلا وسيلة لتبريد الدماغ، إذ قال: «عندما نتثاءب يزداد اتساع الفك، ما يؤدي إلى ازدياد نشاط الدورة الدموية في الجمجمة، وبالتالي طرد الدم الدافئ من الدماغ». وأضاف: «في الوقت ذاته، استنشاق الهواء بعمق أثناء التثاؤب يبرد تجاويف الأنف والفم، ما يبرد أيضاً شرايين الجمجمة عبر عملية الحمل الحراري».