حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من استخدام المتظاهرين شعارات تندد بالفساد في أجهزة السلطة.
وأوضح أن الدولة ليست عاجزة عن محاربة الفساد، وليست في حاجة إلى من وصفهم بـ “المغامرين” ممن يلجأون إلى مثل هذه المجالات من أجل تحقيق “مآرب ذاتية”.
وأكد بوتين -في معرض حديثه إلى أعضاء مجلس المشرعين- “ضرورة التمييز بين أولئك الذين يعملون حقيقة من أجل محاربة الفساد وتوطيد دعائم الدولة، وبين من يعملون من أجل استغلال ذلك لتحقيق أهداف سياسية أو الدعاية لذاته.
وأوضح أن مثل هذه الحيل ليست خافية عليه، وأنها “تشبه ما يسمونه بـ (الربيع العربي) الذي يعلم الجميع اليوم إلى ما انتهى إليه، بما في ذلك ما شهدته أوكرانيا”.
وأعاد بوتين إلى الأذهان ما جرى في أوكرانيا في العام 2014 وما انتهى إليه الانقلاب على السلطة الشرعية في فبراير من ذلك العام بمباركة ودعم من جانب الدول الغربية التي وقفت وراء الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش الهارب اليوم الى روسيا.
وكشف عن بعض مما تحدث عنه الفارون من أوكرانيا والذين قالوا إنهم كانوا مرغمين على الانصياع لما يطلبونه منهم بما في ذلك دفع الإتاوات التي كانت تبلغ قيمتها 50% من ميزانية أي مشروع.
وقال: “إن هذه النسبة ارتفعت اليوم إلى 75%”، مشيرا إلى أن ذلك مثال للنتيجة الحتمية لمحاربة الفساد على الطريقة الأوكرانية.
وكانت المصادر الرسمية سبق واتهمت الكسي نافالني زعيم المعارضة بمحاولة استغلال قضية محاربة الفساد من أجل الوصول إلى ما يمكن من خلاله تحقيق نواياه حول خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في روسيا في العام المقبل.
وأسس لذلك ما يسميه بـ”صندوق مكافحة الفساد” الذي وقف وراء المظاهرات التي خرجت إلى شوارع المدن الروسية في مارس الماضي، وحاول عدد من الدوائر الغربية استغلالها في معركته مع السلطات الروسية دفاعا عن حرية الرأي وحقوق الإنسان على حد تعبيره.