وصف البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الكويت بالسماحة والمحبة، كما وصف أهلها بالطيبة، معربا عن سعادته بلقاء سمو أمير البلاد.
وقال البابا تواضروس في كلمة ألقاها في كاتدرائية القديس مارمرقس الرسول بمنطقة حولى أمس الأول، بحضور السفير المصري ياسر عاطف ورؤساء الطوائف المسيحية وحشد شعبي من الأقباط المصريين المقيمين في البلاد إنه كان يحب الكويت، وازداد حبه لها بعد أن زارها، مشيراً إلى أنه كان يتوق إلى هذه الزيارة منذ زمن طويل حين عرف الكويت من خلال مجلة العربي التي كانت بمنزلة «هدية» الكويت لكل المثقفين على مستوى الوطن العربي، كونها تخاطب العقل والفكر والمعرفة في حياة الإنسان.
وأكد أن العلاقات الكويتية المصرية ضاربة في التاريخ، سواء على المستوى الشعبي أو على المستوى الرسمي، لافتاً إلى أن الشعبين والبلدين الشقيقين يجمعهما مصير واحد.
وعبر عن إعجابه الشديد بكاتدرائية القديس مارمرقس الرسول ذات الإبداع الهندسي المميز، مشيداً باحتضان أهل الكويت لهذه الأعداد الكبيرة من الجالية المصرية، والتلاحم الشعبي والأخوي بين البلدين على مستوى القيادة السياسية ما يعد مثالاً يحتذى في العلاقات بين الدول. وفي العظة التي ألقاها تحت عنوان «المحبة» أكد البابا تواضروس، وجوب محبة كل الناس حتى الذين يختلفون معنا، لافتاً إلى أن المحبة ليست بالكلام ولكن بالأفعال والعمل، وأن الحب يتحول إلى فرح ويزيل الخوف والفزع من القلوب.
من جانبه، أكد السفير المصري ياسر عاطف أنه لأول مرة يجد هذا الحب بين الراعي والرعية، في إشارة إلى الحب الكبير والاستقبال الحار لقداسة البابا تواضروس من أبناء الجالية المصرية.
وقال عاطف إن زيارة البابا إلى الكويت تعد «تاريخية»، كونها تأتي مرات قليلة خلال العُمر، مؤكداً أن البابا تواضروس يتمتع بحكمة كبيرة وعقل راجح وقلب محب للجميع.