طور العلماء في مختبر أوك ريدج الوطني في ولاية تينيسي الأمريكية، آلة تجفيف يمكنها جعل عملية الغسيل أسرع بكثير، تُدعى مجففة الملابس بالموجات فوق الصوتية، ويتوقع أن تكون أكثر كفاءة بخمسة أضعاف في استخدام الطاقة من معظم المجففات التقليدية، وأن تكون قادرة على تجفيف كمية كبيرة من الملابس في نصف الوقت.
بدلاً من استخدام الحرارة كما في مُعظم آلات التجفيف، تعتمد مجففة الملابس بالموجات فوق الصوتية على الاهتزازات عالية التردد. وتقوم أجهزة تُسمى المحولات الخضراء بتحويل الكهرباء إلى اهتزازات، تنفُض الماء عن الملابس.
يقول العلماء إن هذه الطريقة ستتيح تجفيف حمولة متوسطة من الغسيل في 20 دقيقة، وهو وقت أقل بكثير من الخمسين دقيقة – في المتوسط – التي تستغرقها العديد من الآلات التي تعتمد على الحرارة في التجفيف.
ينفق الأميركيون إجمالي 9 مليارات دولار سنوياً (4% من إجمالي استخدام الطاقة السكنية في أميركا) على الكهرباء في مجففات الطاقة. وإذا صارت مجففات الموجات فوق الصوتية متاحة تجارياً، فسيتيح ذلك توفير الطاقة والمال.
كذلك تُسبب تقنية التجفيف المُستخدمة فيها وَبَرَاً أقل مما تسببه المجففات العادية، إذ إن معظم الوبر يتكون عندما يهب تيار الهواء الساخن فتتطاير الألياف الصغيرة من الملابس. كما أن تجفيف الملابس بدون حرارة يقلل من احتمال أن تبهت ألوانها.
يعمل الفريق مع شركة General Electric ووزارة الطاقة لتطوير تكنولوجيا التجفيف بالموجات فوق الصوتية، وهي عملية استغرقت عامين حتى الآن. وقد خصصت وزارة الطاقة مبلغاً قدره 880 ألف دولار لتمويل هذا المشروع.
وحتى الآن، أنشأ الباحثون نموذجاً أولياً ناجحاً، ولكن آلة التجفيف لن تصل إلى السوق التجارية قبل عامين على الأقل.