استقبل الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الثلاثاء، نظيره السوداني عمر البشير الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وقال شي إن البشير «صديق قديم للشعب الصيني».
ويعتبرالبشير ضمن رؤساء الدول الأجانب الذين سيحضرون العرض العسكري الكبير الذي تنظمه الصين الخميس المقبل في الذكرى 70 لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، رغم مقاطعة قادة غربيين عدة لهذا الحدث.
وقال شي بعد مصافحته البشير الذي وصل برفقة وفد من المسؤولين الحكوميين: «أنت صديق قديم للشعب الصيني»، مشدداً على أن الصين لطالما كانت أكبر شريك تجاري وأكبر مستثمر في السودان.
وذكر الرئيس الصيني أن «بلاده والسودان شقيقان وشريكان وصديقان»، معتبرة زيارة البشير إلى الصين تثبت مدى «قوة شراكة البلدين».
وأضاف أن «الصين تمد يد الصداقة التقليدية إليك، وسندفع هذه الصداقة قدماً وستواصل تطورها». وقال شي إن «التعاون في السياسة والاقتصاد والثقافة والمجالات الأخرى أعطى نتائج جيدة».
من ناحية أخرى عبرت الولايات المتحدة الإثنين الماضي عن قلقها إزاء رحلة البشير إلى الصين.
وعبر مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر عن قلق واشنطن من هذه الزيارة، مذكراً أن «البشير ملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية لارتكاب جرائم حرب وإبادة».
ووقعت الصين والسودان اليوم اتفاقين إحداهما يتعلق ببناء شراكة استراتيجية، والثاني يشمل التعاون في مجال تكنولوجيا رحلات الفضاء.
وأمرت المحكمة في دولة جنوب افريقيا السلطات بتوقيف البشير في يونيو الماضي أثناء مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي بجوهانسبرغ، لكنه تمكن من مغادرة هذا البلد من دون أن يعتقل.