بدأ أكثر من 1500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية بقيادة مروان البرغوثي اعتبارا من اليوم إضرابا مفتوحا عن الطعام تحت شعار «الحرية والكرامة».
ويأتي قرار الإضراب بعد فشل حوارات ونقاشات الأسرى مع ما يسمى إدارة المعتقلات لتحسين أوضاعهم.
وقام الأسرى بإخراج المواد الغذائية من غرفهم وأعلنوا بدء الإضراب المفتوح عن الطعام بعد أن حلقوا رؤوسهم في سجون (عسقلان نفحه ريمون هداريم وجلبوع وبئر السبع).
ولاقى قرار الإضراب صدى كبيرا في الأوساط الشعبية والقيادية في الضفة الغربية وقطاع غزة خاصة أنه جاء بمبادرة من القيادي الأسير مروان البروغوثي.
وبدأت فعاليات التضامن مع الأسرى يوم أمس في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية بالمسيرات وقيام نشطاء بحلق رؤوسهم ومن المقرر أن تشهد مدن الضفة الغربية اليوم حراكا قويا وكبيرا لنصرة الأسرى في السجون الإسرائيلية.
ووجه البرغوثي رسالة أكد فيها أن النداء موجه من زنزانته الصغيرة والعزل الانفرادي ومن وسط آلاف الأسرى وباسمهم الذين قرروا خوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام دفاعا عن حق الأسير في الحرية والكرامة.
ودعا البرغوثي الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده لإطلاق أوسع حركة شعبية وطنية وسياسية لمساندة الأسرى في معركتهم العادلة وبأوسع مشاركة في المظاهرات والمسيرات والاعتصامات والإضرابات العامة كما حث الرئيس الفلسطيني والقيادة والفصائل على القيام بمسؤولياتهم والتحرك على كافة المستويات لتحرير الأسرى ومساندتهم في معركتهم.
وفي رد فعل سريع على الإضراب عزلت السلطات الإسرائيلية، 6 من قيادات المعتقلين الفلسطينيين، ممن دخلوا، بوقت سابق اليوم، في إضراب مفتوح عن الطعام؛ بهدف تحسين أوضاع المعتقلين، بحسب «نادي الأسير الفلسطيني»(غير حكومي).
وأوضح «نادي الأسير»، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت المعتقلين مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، وكريم يونس، ومحمود أبو سرور، وأنس جرادات، من سجن «هداريم»، شمالي إسرائيل، إلى عزل سجن «الجلمة» (شمال).
كما نقلت المعتقلين ناصر عيوس، ومحمد زواهرة من سجن «نفحة» (جنوب) إلى عزل سجن «أيلا» (جنوب).
من جانبها أكدت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، مساء اليوم، نقل مصلحة السجون الاسرائيلية، للبرغوثي إلى عزل سجن «الجلمة».
وذكرت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، أن «مصلحة السجون تحاول من خلال عزل البرغوثي إفشال الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي أعلنه المعتقلون اليوم».
من جانبه، قال رئيس «نادي الأسير»، قدورة فارس، للأناضول، إن «الإجراءات القمعية التي تتخذها السلطات الإسرائيلية في اليوم الأول من الإضراب، تشير إلى نوايا مبيّتة بقمع الإضراب وكسره».
وأضاف فارس: «كان على السلطات الإسرائيلية أن تفتح الحوار والتفاوض مع المعتقلين لتحقيق مطالبهم ومعالجة الإشكاليات اليومية التي يواجهونها، بدلاً من الشروع في قمعهم وعزلهم».
ويتزامن الإضراب مع إحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من إبريل ـ نيسان، من كل عام.
وتعتقل إسرائيل نحو 6.500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف وتحقيق، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
https://www.youtube.com/watch?v=i3nYXs2vsyM