اغلق باب تسجيل الترشيحات للانتخابات الرئاسية الإيرانية ، اليوم السبت، وبلغ عدد الذين سجلوا اسمائهم أكثر من 1636 شخص من ضمنهم رئيس بلدية طهرام السابق محمد باقر قاليباف الذى تقدم للتسجيل في اللحظات الأخيرة.
وكان قاليباف (55 عاما) المحافظ قد اعطى اشارات متناقضة حول نيته القيام بمحاولة ثالثة للوصول الى سدة الرئاسة، الى ان ظهر في وزارة الداخلية قبل انتهاء المهلة القانونية المحددة للتسجيل.
والجمعة، سجل اسحق جهانغيري النائب الاول للرئيس الايراني حسن روحاني وحليفه المقرّب ترشحه في شكل مفاجىء.
ويرى البعض ان ترشح الاصلاحي جهانغيري (60 عاما) يأتي لتأمين بديل في حال تم استبعاد روحاني من قبل مجلس صيانة الدستور الذي يدقق في اسماء المرشحين، في حين يرى البعض الآخر انه ربما يحاول تلميع صورته قبل الترشح جديا في عام 2021.
وقال جهانغيري للصحافيين «روحاني وانا جنبا الى جنب».
ويعتبر الرئيس روحاني الذي حقق استقرارا اقتصاديا واشرف على التقارب الجزئي مع الغرب بمثابة الرجل الذي لا يهزم، بالرغم من قلة استطلاعات الرأي في ايران والمفاجآت الكثيرة التي شهدتها الانتخابات السابقة.
وقدّم منافس روحاني الرئيسي رجل الدين المتشدد والقاضي ابرهيم رئيسي (56) ترشيحه الجمعة.
وبالاجمال بلغ عدد الذين سجلوا اسماءهم للترشح لرئاسة الجمهورية 1636 شخصا بينهم 137 امرأة.
وسيتم رفض معظم هؤلاء في الايام المقبلة من قبل مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المحافظون.
ولم يوافق المجلس على ترشح اي امرأة للرئاسة حتى الآن.
وتتم الموافقة عادة على نحو ستة أسماء لتبدأ الحملات الانتخابية في 28 نيسان/أبريل حتى موعد الانتخابات في 19 أيار/مايو.
وقاليباف الذي هزمه الرئيسي روحاني في انتخابات عام 2013 هو محارب مخضرم وقيادي سابق في الحرس الثوري وقائد شرطة، وقد اختاره تجمع للمحافظين الاسبوع الماضي كأحد أبرز خياراتهم بالاضافة الى رجل الدين رئيسي.
ومع تركز الاهتمام هذا العام على الركود الذي يصيب الاقتصاد، صرّح قاليباف للصحافيين في مركز تقديم الترشيحات انه سيؤمن خمسة ملايين وظيفة ويضاعف عائدات ايران.
اما المفاجأة الكبيرة فكانت ظهور الرئيس السابق محمود احمدي نجاد (60 عاما) الذي صدم الجميع بترشحه خلافا لنصيحة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.