احتفل مواطني كوريا الجنوبية بما يعرف باسم «اليوم الأسود» أو «يوم العزاب» لكن الأمر لا يتعلق من قريب ولا من بعيد بمخاوف إجراء كوريا الشمالية تجربة تسلح أو شن الولايات المتحدة حليفة الجنوب ضربة استباقية لردعها.
ويستذكر العزاب في البلاد «اليوم الأسود» بتناول وجبة النودلز وهي عبارة عن شعيرية عليها صلصة سميكة من الفاصوليا السوداء.
ويكون الاحتفال بمثابة رد من جانب العزاب على ما يعرف باسم «اليوم الأبيض» وهو يوم الاحتفال بعيد الحب الآسيوي ويحل قبل يوم العزاب بشهر بالضبط أي في 14 مارس آذار.
ورغم تصاعد المخاوف من إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية أو اختبارها لصاروخ بعيد المدى ربما مطلع هذا الأسبوع فإن سول عاصمة كوريا الجنوبية التي تقع في مرمى مدفعية بيونج يانج خلت من مظاهر القلق.
وقالت تشوي نا- يانج وهي موظفة في وسط سول «خارج كوريا الجنوبية البعض قلقون لكننا لا نشعر بالقلق في حياتنا اليومية، وأضافت: بغض النظر عما يراه العالم الخارجي فإنني هنا للاستمتاع باليوم الأسود».
وأصبح هاشتاغ «اليوم الأسود» من أكثر الوسوم استخداما على تويتر وتصدرت أنباء الاحتفال بيوم العزاب بوابة نافر الإلكترونية في كوريا الجنوبية حيث توجد أكبر نسبة من مستخدمي الإنترنت في العالم بالنسبة لعدد السكان.
كان بعض مواطني كوريا الجنوبية قد خزنوا الأطعمة الجافة والمعلبة عندما قصفت كوريا الشمالية جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية في 2010 خشية تصاعد المناوشات إلى حرب شاملة.
لكن وبمرور الوقت اعتاد الكوريون الجنوبيون خاصة الشبان الخطابة الحماسية والتهديد النووي في المنطقة.
وقال أندري لانكوف وهو خبير في شؤون كوريا الشمالية بجامعة كوكمين بسول «في العادة.. كلما كان المرء بعيدا عن كوريا كلما توقع نشوب حرب».