أدى تعافي النفط إلى استعادة بعض الأثرياء العرب من أصحاب المليارات مكانتهم في قائمة فوربس الشرق الأوسط، بعد خروج 8 منهم في العام الماضي.
وبحسب فوربس، ارتفع صافي الثروات الإجمالي للأثرياء العرب بنسبة 29.2 % خلال العام الماضي، ليصل إلى 123.4 مليار دولار توزعت على 42 ثريا.
أما معظم الأثرياء من أصحاب المليارات وأغناهم، فكانوا من المملكة العربية السعودية بصافي ثروات لـ 10 أثرياء مجتمعين قدره 42.1 مليار دولار.
يليهم الأثرياء الإماراتيون، بصافي ثروات وصل إلى 27.3 مليار دولار.
لبنان أيضا برز في القائمة بوصفه البلد الذي احتوى على أكبر عدد من أصحاب المليارات قياسا إلى عدد السكان.
وضمت القائمة شخصيتين عربيتين لحقا بركب قائمة الأثرياء، هما محمد صيرفي المستثمر في شركات التطوير العقاري في المملكة العربية السعودية، والذي قدرت ثروته بمليار دولار، ورئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني، بثروة قدرت بـ1.3 مليار دولار.
ترتيب الأثرياء
احتفظ الأمير السعودي الوليد بن طلال بصدارة القائمة بعد إضافة 4.1 مليارات دولار، إلى ثروته البالغة 18.7 مليار دولار.
وللمرة الأولى، احتل الإماراتي ماجد الفطيم المركز الثاني، بعد تزايد ثروته إلى ما يفوق الضعف لتصل إلى 10.6 مليارات دولار.
يليه السعودي محمد العمودي بثروة تقدر بنحو 8.1 مليار دولار.
في حين تزايدت ثروة الإماراتي، ماجد الفطيم صاحب متاجر ( Carrefour) الضخمة على امتداد منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، إلى ما يفوق الضعف بمقدار 10.6 مليار دولار، ليحل مكان محمد العمودي. وغدت كينيا أولى الوجهات التي وصلت إليها مجموعته في منطقة جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية عام 2016 .
العائلات الثرية المؤثرة بالاقتصاد العربي
كذلك كشفت «فوربس الشرق الأوسط»، عن قائمة العائلات الثرية المؤثرة في اقتصادات الدول العربية، وأظهرت أن جميعها من دول الخليج العربي. وقد ورثت معظم العائلات الثرية وعددها 12 عائلة، ثرواتها بعد انتقال الأعمال من الآباء إلى الأبناء الذين تولوا بدورهم إدارتها وتنميتها.
بينما يشكل العصاميون أكثر من 70 % من الأثرياء العرب.
وضمت السعودية معظم العائلات الثرية، بصافي ثروة إجمالية قدرها 25.7 مليار دولار. وفي مقدمتها عائلة العليان بثروة قدرها 8 مليارات دولار، مصدرها الشركات المساهمة العامة.
تليها عائلة الشايع (5 مليارات دولار)، وأبو داوود (4 مليارات دولار) اللتان تشكلت ثروتاهما من حيازة حقوق علامات تجارية عالمية لوقت طويل، وهي طريقة شائعة لمزاولة الأعمال التجارية في منطقة الشرق الأوسط.
ومقارنة بالعام الماضي، حافظت غالبية العائلات على ثرواتها كما كانت العام الماضي، بينما عاد أفراد عائلتي الحكير والخرافي إلى قائمة فوربس هذا العام، في إشارة إلى تحسن الأسواق المالية.
كذلك حلت في القائمة لأول مرة، عائلة الفهيم بصافي ثروة قدره 1 مليار دولار. وهي تساهم في تأسيس مشروع “لؤلؤة دبي” البالغة قيمته 10 مليارات دولار.
وجاء هذا التقييم بناء على أسعار الأسهم في 17 فبراير 2017 للأفراد الأثرياء، وكما هي في 8 مارس 2017 للعائلات الثرية، بحيث تصل قيمة الأسهم التي يمتلكها الأشقاء أو الورثة في الشركة نفسها إلى 1 مليار دولار على الأقل.