ابتكار «روبوت» لإجراء عملية فحص للأمعاء الدقيقة
يعكف فريق بحثي على ابتكار روبوت جديد على شكل ثعبان يمكنه أن يشق طريقه عبر الأمعاء الدقيقة ويقوم بتصوير الجهاز الهضمي للمريض من الداخل.
ويحمل الروبوت الجديد اسم “ساو” وهو يتحرك بشكل متموج وهو ما يتيح له إمكانية الحركة وسط البيئة الرخوة للغاية داخل الأمعاء الدقيقة.
وبحسب الموقع الإلكتروني الأمريكي “لايف ساينس” المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا فإن الشكل الخارجي للروبوت يشبه الحلزون الدوار، وهو ما يساعد في تحركه بشكل متموج دائم، ويمكننا ببساطة تغيير اتجاه الدوران من أجل تغيير اتجاه الروبوت.
وأوضح أن الروبوت يتكون من مجموعة من الأجزاء “البلاستيكية” المتداخلة المصنوعة عبر تقنية الطباعة المجسمة والتي تبدو إلى حد ما مثل الفقرات.
وأثناء الاختبارات التجريبية، استطاع الروبوت الجديد التحرك بسرعات عالية على نوعيات مختلفة من الأسطح مثل المياه أو التربة الصلبة والصخرية.
وتوصل الباحثون حتى الآن إلى صناعة نماذج أولية من الروبوت باستخدام تقنيات الطباعة المجسمة باستخدام مواد بلاستيكية غير صالحة للتطبيقات البيولوجية داخل الجسم. ويقول زاروك إنهم يعكفون حاليا على محاولة التأكد من أن الروبوت الجديد لن ينحشر في الثنايا الضيقة داخل الأمعاء وإن بإمكانه العودة مرة أخرى إلى الوراء إذا ما وصل إلى طريق شبه مسدود.
وقال زاروك في تصريحات لموقع “لايف ساينس” إنه “من بين المواد التي يمكن استخدامها في صناعة الروبوت مادة اللاتكس المتوافقة من الناحية البيولوجية مع أجسام الكائنات الحية، وهو مادة مرنة ولكنها ذات قدرة على الاحتمال”، مضيفا أن الروبوت في الوقت الحالي أكبر من الأمعاء الدقيقة، ولكن من المستهدف تصغير حجمه بحيث يمكن للانسان العادي ابتلاعه.
وأكد زاروك أنه بمجرد تصغير حجم الروبوت وصناعته من مواد آمنة، سيكون من الممكن البدء في تجربته داخل أمعاء الخنازير، ويقول إن فريق البحث يتطلع إلى تزويد الروبوت الجديد بأدوات قاطعة من أجل الحصول على عينات من داخل الأمعاء، بل وتجهيزات خاصة من أجل إجراء عمليات كي الأنسجة التالفة داخل الجهاز الهضمي لوقف النزيف في حالة حدوثه.