أكّد «منتدى الشارقة للتطوير» التزامه بالسير قدماً على درب الريادة في تأهيل وتمكين القيادات الشابة، تماشياً مع الرؤية الطموحة والأهداف الاستراتيجية لـ «مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين»، والتي حدّدها المرسوم الأميري رقم (17) لسنة 2017 الصادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في توحيد جهود المؤسسات التابعة لها لاستحداث وتطوير مناهج وبرامج تدريبية متنوعة وأنشطة مبتكرة تضمن الاستثمار الأمثل في طاقات الأطفال والناشئة، بما يعود بالنفع على دولة الإمارات وإمارة الشارقة ويخدم المجتمع الدولي ككل.
وسعياً وراء ترجمة تطلعات «مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين» في تعزيز مساهمة الكوادر الشابة في ترسيخ ريادة الشارقة كمركز بارز للأعمال والتعليم، يواصل “منتدى الشارقة للتطوير” مسيرة نجاح «برنامج الشارقة للقادة»، الذي يمثل دعامة أساسية لدعم المساعي الوطنية الهادفة إلى تأهيل أجيال شابة لحمل لواء النهضة الشاملة في دولة الإمارات في المستقبل. وتكمن أهمية البرنامج، الذي يقام في إطار التعاون المثمر مع “الجامعة الأمريكية بالشارقة”، في كونه خطوة متقدمة تجاه تمكين القيادات الشابة من الاستفادة من أفضل التجارب القيادية والممارسات الدولية في مجال القيادة المؤسسية وإدارة المشاريع والمخاطر والجودة والتميز وغيرها.
وقال جاسم محمد البلوشي، عضو مجلس الأمناء قي مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين: «يشرفنا أن نكون إحدى المؤسسات العاملة تحت مظلة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين»، لنواصل العمل الجاد على إعداد جيل إماراتي مؤهل لتولي زمام القيادة وصنع المستقبل، مع الالتزام بالهوية الإماراتية والعربية والإسلامية والتمسك بالانتماء الإنساني العالمي. ومما لا شك فيه بأنّ المرسوم الأميري الصادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بشأن تنظيم«مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة و المبتكرين» يمهد الطريق أمامنا لمواصلة بناء الإنسان القادر على الارتقاء بالصفة التنافسية لدولتنا. ونلتزم من جانبنا في «منتدى الشارقة للتطوير» بالعمل بالتوازي مع الأولويات الاستراتيجية والأهداف الطموحة لـ «مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة و المبتكرين» برئاسة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، متمسكين برسالتنا المتمحورة حول تأهيل أجيال واعية لأهمية الابتكار في العلم والصناعة والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون، بما يضع إمارة الشارقة ودولة الإمارات في موقع الصدارة بين أهم الدول المتقدمة في العالم».
وأضاف البلوشي: «نتطلع، من خلال «برنامج الشارقة للقادة»، إلى المساهمة بفعالية في الاستثمار في العنصر البشري، الذي يمثل حجر الأساس في مسيرة التنمية الشاملة التي تقودها دولة الإمارات منذ أكثر من أربعة عقود». وإلى جانب «برنامج الشارقة للقادة»، نسعى إلى تطوير برامج تدريبية عالمية المستوى تحت مظلة «مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين»، التي تعتبر أول مؤسسة إماراتية وعربية وإقليمية تعمل على بناء وتطوير شخصية الإنسان على مدى 25 عاماً، بما يضمن توظيف الطاقات الكامنة لرأس المال البشري المواطن وبناء جيل من الإماراتيين الذين يتميزون بالمعرفة والابتكار تحقيقاً لـ «رؤية الإمارات 2021».
ويجدر الذكر بأنّ «منتدى الشارقة للتطوير» يعمل تحت إشراف «مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين”، إلى جانب كل من “أطفال الشارقة” و”مراكز ناشئة الشارقة” و”سجايا فتيات الشارقة».
وتأسس المنتدى في العام 2005 بموجب مرسوم أميري صادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. ويهدف المنتدى إلى التعريف بأهم الاتجاهات العالمية والمحلية وتعزيز دور الكوادر الشابة المواطنة، فضلاً عن توثيق العلاقات بين القطاعات الاقتصادية من أجل الارتقاء بالصفة التنافسية لإمارة الشارقة. ويستند إطار عمل المنتدى إلى محاور عدة، أبرزها الابتكار واقتصاد المعرفة وريادة الأعمال ودعم المشاريع البناءة التي تخدم التنمية الشاملة، إلى جانب تحفيز التواصل المجتمعي والعمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية للشركات، ويسعى المنتدى أيضاً لتعزيز التعاون المثمر مع كبرى بيوت الخبرة والمراكز البحثية والجامعات العالمية والمحلية في سبيل ضمان تأهيل الأجيال المقبلة في مجال القيادة والإدارة.