أعلنت موسكو إنها ستلجأ إلى حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار جديد لمجلس الأمن للأمم المتحدة حول الهجوم الكيماوي في إدلب.
ونقلت انترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، قوله إن مشروع القانون في شكله الحالي غير مقبول على موسكو’.
ويأتي ذلك في وقت لا تزال فيه ‘التفاصيل غائبة’ عن المباحثات التي يجريها وزير الخارجية الأميركية، ريكس تليرسون، في موسكو مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، وسط توقعات بان يجتمع أيضاً إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم أو يوم غد الخميس، في الكرملين.
ومن المقرر النظر في مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء.
وكانت قد قالت روسيا، الأسبوع الماضي، إن مسودة القرار غير مقبولة، ولا مبرر لها.
يشار إلى أن الدول الثلاث، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، اقترحت مسودة قرار معدلة مشابهة لنص وزعته على أعضاء المجلس الخمسة عشر، الأسبوع الماضي، يندد بالهجوم الذي وقع في الرابع من نيسانـ أبريل، ويطالب الحكومة السورية بالتعاون مع المحققين.
وقال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، للصحفيين «ينبغي ألا نستسلم، ويجب أن نحاول بنية حسنة.. بكل ما أوتينا من قوة.. للوصول إلى نص لمجلس الأمن يندد بالهجوم ويطالب بتحقيق شامل».
وتحقق بالفعل بعثة لتقصي الحقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الهجوم الذي وقع ببلدة خان شيخون، وقتل فيه عشرات المدنيين وأصيب المئات.
الرئيس الفرنسي: هجوم خان شيخون الكيماوي له ‘طبيعة تكتيكية ونفذ بطائرة’
وفي السياق، قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولوند، في مقابلة صحفية نشرت، اليوم الأربعاء، إنه ‘على فرنسا وباقي أوروبا استغلال الضربة الصاروخية الأمريكية على سورية، الأسبوع الماضي، كأداة لإحياء مفاوضات السلام بين الأطراف المتحاربة’.
الصحة التركية تؤكد استخدام السارين في خان شيخون
وزير الصحة التركي يقول إن فحوصا أجريت لضحايا هجوم يشتبه بأنه كيماوي في محافظة إدلب أكدت استخدام غاز السارين
ونقلت رويترز عنه قوله، في مقابلة مع صحيفة لو موند، إن ‘معلومات المخابرات تشير إلى أن الهجوم الذي نفذ بغاز الأعصاب ودفع الولايات المتحدة لقصف قاعدة جوية سورية بالصواريخ له طبيعة تكتيكية ونفذ بطائرة’.
وتلقي القوى الغربية الكبرى وحلفاؤها بالشرق الأوسط باللوم في الهجوم على رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وتسعى لفرض عزلة عليه بسبب الهجوم الكيماوي على خان شيخون.
ويتزايد الضغط أيضا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى يقطع علاقاته مع الأسد
الجمعة: لقاء ثلاثي روسي ايراني سوري في موسكو
إلى ذلك، أكدت المتحدة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم، أن اللقاء على مستوى وزراء خارجية روسيا وإيران وسورية، سيعقد، يوم الجمعة القادم، في موسكو.
وأضافت، أن وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، يصل موسكو، الخميس، ‘لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف’، قبيل الاجتماع الثلاثي المشترك، الجمعة، بحضور وزير خارجية إيران، محمد ظريف.
اقرأ/ي أيضًا | مسؤولون أميركيون: موسكو علمت مسبقا بالهجوم الكيماوي
يشار إلى إن الاجتماع ‘الثلاثي’ الأخير لوزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران، عقد في 28 تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي.