في هذا الموضوع سوف نسلط الضوء على حالتين تختلف احداهما عن الاخرى , الحالة الاولى : هي موقف المرجعية الدينية العراقية المتمثلة بالمرجع الصرخي الحسني ودعوته الى الوقوف ومساعدة المسلمين عموما بكافة طوائفهم ومساعدة اهل السنة خاصة لمايعانونه من ظلم وارهاب وقتل وتعذيب على ايدي عصابات داعش التيمية وحث اتباعه ومريديه بمساعدة النازحين والمهجرين منهم وقد عزى المرجع نفسه والمسلمين في كل مكان وزمان على ماوقع على اخواننا واعزائنا من اهل السنة على يد الافرنج المحتلين للبلد الاسلامية في ذلك الزمان من قتل وتعذيب وتشريد وتطريد وسبي للنساء والاطفال وهدم للبيوت وحرق للمتلكات , وقال هذا هو واجبنا وتربية أئمتنا اهل بيت الننبي المصطفى (عليهم الصلاة والسلام ) .
اما الحالة الثانية : فهي موقف أئمة الدواعش التيمية وسلاطينهم في هذا الزمان وذلك الزمان , وسوف نذكر وبصورة مختصرة موقفا واحدا كشاهد تاريخي على ذلك وهو موقف الملك الظاهر غازي يوسف بن ايوب وعمه الملك العادل ابو بكر ايوب , فقد كان الاول وكما يقول ابن الاثير في كتابه الكامل الجزء العاشر صفحة 296, كان شديد السيرة عظيم العقوبة على الذنب , لايرى الصفح , وقال عنه ايضا , انه كان له مقصد يقصده فيه الكبار من اهل البيوتات من اطراف البلاد ورجال الدين والشعراء يكرمهم ويجري عليهم الجاري الحسن ( أي الرشا ) .
وعندما مرض بمرض الاسهال واشتد مرضه عهد الى ابنه الاصغر محمد وعدل عن الكبير وذلك وكما يقول ابن الاثير لان ام الولد الصغير هي ابنة عمه الملك العادل ابو بكر ايوب اخو صلاح الدين الايوبي الذي ارسل له الملك الظاهر قبل وفاته رسولا يوصيه بابنه محمد ويستحلفه فقال عندئذ الملك العادل انه لايحتاج الى يمين هو مثل اولادي وانشد يقول : ( كم كبش في المرعى وخروف عند القصاب ).
وقد مات الملك الظاهر قبل عودة رسوله اليه . وقد كان الادهى من ذلك هو موقف الملك العادل تجاه الافرنج وما خلفه من تاثير سلبي على المسلمين , فبعد ان علم بقدوم الافرنج الى مصرسار بعساكر متفرقة من الجيش مما جعل موقفه ضعيفا لذلك فر الى دمشق وترك المسلمين لقمة سائغة للافرنج فاحتلوا بيسان وبانياس وسبيت البلاد والعباد من الاطفال والنساء ولم ينج الا القليل من الناس .
وقد ذكر ابن الاثير موقفا مخزيا للملك العادل حيث قال : ولقد بلغني ان الملك العادل لما سار الى الصفر ( هاربا بنفسه من الافرنج ) رأى في طريق رجلا شيخا هاربا ناجيا من الافرنج فقال للرجل لاتعجل فرد عليه الرجل : ياسلطان المسلمين انت لاتعجل فانا اذ رأيناك تفر الى بلادك وتركتنا مع الاعداء , كيف لانعجل .وقد اشارالى هذا الكلام والى غيره المرجع الصرخي الحسني في محاضرته العقائدية التاريخية رقم 32 من #بحث : ” وقفات مع…. #توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري” #بحوث : تحليل موضوعي في #العقائد و #التاريخ_الإسلامي للسيد #الصرخي الحسني 9 رجب الأصب 1438 هـ 7_4_2017م ونذكر مقتطفا منه 🙁 [ذِكْرُ مَدِينَةِ دِمْيَاطَ وَعَوْدِهَا إِلَى الْمُسْلِمِينَ]: قال (ابن الأثير): كَانَ مِنْ أَوَّلِ هَذِهِ الْحَادِثَةِ إِلَى آخِرِهَا أَرْبَعُ سِنِينَ غَيْرَ شَهْرٍ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهَا هَاهُنَا؛ لِأَنَّ ظُهُورَهُمْ كَانَ فِيهَا وَسُقْنَاهَا سِيَاقَةً مُتَتَابِعَةً لِيَتْلُوَ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَنَقُولُ: 1..2..10- ثُمَّ جَاءُوا إِلَى صُور، وَقَصَدُوا بَلَدَ الشَّقِيفِ، وَنَزَلُوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ بَانِيَاسَ مِقْدَارَ فَرْسَخَيْنِ، فَنَهَبُوا الْبِلَادَ: صَيْدَا وَالشَّقِيفَ، وَعَادُوا إِلَى عَكَّا، وَكَانَ هَذَا مِنْ نِصْفِ رَمَضَانَ إِلَى الْعِيدِ، وَالَّذِي سَلِمَ مِنْ تِلْكَ الْبِلَادِ كَانَ مُخِفًّا حَتَّى قَدَرَ عَلَى النَّجَاةِ، [[تنبيه: هل نبارك للتيمية ما وقع مِن إبادات على المسلمين السنة بسبب ملكهم العادل وعدالته فوق العادة؟!! ونحن نعزي أنفسنا والمسلمين في كلّ زمان ومكان على ما وقع على إخواننا وأعزائنا مِن السنة على يد الفرنج، وهذا واجبنا وتربية أئمتنا أهل بيت النبي المصطفى (عليهم الصلاة والسلام)، وأمّا العادل، فيكفي أن نطَّلع على ما قاله له الرجل الشيخ الهارب الناجي مِن إبادة الفرنج، وكما ذكر ابن الأثير]]..13..}}..المورد31…