أكد سانجاى باتاتشاريا، سفير الهند بالــــقاهــــرة، أن حجم صادرات بلاده من الدواء إلى السوق المصرية وصـل 162 مليون دولار، خلال العام المالى 2015/2016، من إجمالى صادرات القطاع التى بلغت 89ر16 مليار دولار، تضم بشكل أساس المواد الدوائية الفعالة وحبات الدواء والسواغات الصيدلانية والأغذية الوظيفية والمنتجات العشبية.
جاء ذلك خلال افتتاحه للجناح الهندى، الذى يضم 18 شركة من كبرى الشركات الدواء الهندية التى تعمل فى المجالات المختلفة لصناعة الدواء (صناعة المواد الدوائية الفعالة والمستحضرات العشبية والأغذية الوظيفية وحبات الدواء ومستلزمات الجراحية والمستحضرات النهائية)، والذى نظمته السفارة بالتعاون مع مجلس صادرات الدواء الهندية (فارمكسيل)، بالمعرض الدولى لشركات الأدوية لشركات الدواء «فارماكونيكس 2017» فى مركز الــــقاهــــرة الدولى للمؤتمرات خلال الفترة من 8 إلى 10 إبريل الجارى.
وبين وأظهـــر «باتاتشاريا» أن الهند إحدى الدول الرائدة على مستوى العالم فى قطاع الدواء، وتوفر الكثير من منتجات الدواء، كما تتمتع بمميزات خاصة منها توفير أدوية عالية الجودة بأسعار معقولة للدول الشريكة، مؤكداً أن مستحضرات الدواء الهندية معترف بها عالميا ويتم تطويرها باستثمار وفقا لأحدث نظم البحث والتطوير.
وبدورة فقد قد ارْدَفَ سفير الهند بالــــقاهــــرة، أصبحت صناعة الدواء الهندية تلقب بـ«صيدلية العالم»، وتسهم هذه الصناعة فى جميع القطاعات العلاجية، حيث تقوم بإنتاج كافة الأشكال الصيدلانية تقريباً، وتعد مصدراً غنياً لكافة المواد الدوائية الفعالة، مشيراً إلى أن صناعة الدواء الهندية تضم عدة آلاف من الشركات المصنعة معترف بها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ومؤسسة التعاون فى مجال التفتيش الدوائى وتتوافق مع معايير التصنيع الجيد لمنظمة الصحة العالمية، وتعد تلك الشركات أكبر مصدر للأدوية البديلة فى العالم، ويبلغ نصيب الهند من صادرات الأدوية البديلة عالميا 20% وبذلك يمكن للهند توفير أدوية فعالة بأسعار معقولة.
وقد أشـــــــــــار «باتاتشاريا» إلى أن شركات بلاده حققت تطوراً كبيراً، حيث تقوم بتصنيع وتسويق الأدوية البيولوجية المشابهة والببتيدات والبروتينات المستقبلية المؤتلفة، لافتا إلى أن العديد من الشركات المتعددة الجنسيات قامت بتأسيس مراكز للبحث والتطوير فى الهند، نظرا لأنها تضم قاعدة تكنولوجية ضخمة من العلماء وتقوم تلك المراكز بإجراء الأبحاث المهمة فى مجال الجزئيات الجديدة، وإبرام عقود أنشطة البحث والتصنيع فى الهند بتكاليف منخفضة، ويعد هذا القطاع من القطاعات النشطة فى الهند.
وأكد سفير الهند بالــــقاهــــرة، أن تكلفة تصنيع الأشكال الصيدلانية النهائية للأدوية منخفضة جداً فى الهند مقارنة بأى دولة أخرى فى العالم، مشيرا إلى أن «مصر» تمتلك صناعة محلية قوية فى مجال الأدوية البديلة، ومن ثم تحرص شركات تصنيع الدواء الهندية على تقديم المساعدة لصناعة الدواء فى «مصر» فى المجالات المختلفة، مثل العلاجات المركبة وعلاجات الإطلاق المنظم (أجهزة التنفس) والعلاج بالأنسولين باستخدام أجهزة مصممة خصيصا لأنواع متطورة من الأنسولين مثل الجلارجين والمواد الدوائية الفعالة ومنتجات علاج الأورام واللقاحات، كما يحرص مصدرو الدواء الهنود على تأسيس مشروعات تصنيع مشتركة مع شركات الدواء المصرية، ليس فقط فى «مصر» ولكن أيضا فى الهند، للاستفادة من المواد البشرية وانخفاض التكلفة فى الهند.