في ظل احتدام الجدل حول مدى فعالية أو أضرار الفيتامينات المتعددة على صحة الإنسان وعلاقتها بزيادة مخاطر أمراض القلب، أكدت أحدث الأبحاث الطبية التي أجريت في هذا الصدد آمان هذه الفيتامينات على وظائف القلب.
وتشير الأبحاث إلى أن أكثر من نصف البالغين الأمريكيين يأخذون مكملات غذائية من الفيتامينات المتعددة بصورة يومية، إلا أن الأدلة الدامغة على فوائد صحية لهذه المكملات ما تزال غير مؤكدة.
وكشفت الدراسة الحديثة التي أجريت بجامعة نيويورك الأمريكية على مدار 11 عاما، أنه لم تحدث المكملات الغذائية والفيتامينات المتعددة أي أضرار تذكر على زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين الرجال، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا عقارا زائفا.
وفي تلك الدراسة، عكف الباحثون على دراسة تأثير الفيتامينات المتعددة في منع حدوث الأزمات القلبية الوعائية، وتشير النتائج المتوصل إليها إلى أن تناول تلك الفيتامينات المتعددة لا يؤثر سلبا بصورة إجمالية على إمكانية الإصابة بأمراض القلب الوعائية أو الوفيات.
وشملت الدارسة أكثر من 14 ألف طبيب أمريكي من الذكور ممن تخطوا الخمسين عاما، وممن أكملوا استبيانا شاملا عن عاداتهم الغذائية وأنماط أنشطتهم اليومية، كما أتيحت للفريق الفرصة لتقييم مجموعة واسعة من العوامل الغذائية، بما في ذلك تناول الفواكه والخضار والحبوب الكاملة والمكسرات ومنتجات الألبان واللحوم الحمراء والمعالجة، إلى جانب العناصر الغذائية الرئيسية مثل فيتامين ب 6 وفيتامين ب 12 وفيتامين د ، واخرين.
ووجد الباحثون أن المواد الغذائية والمغذيات والأنماط الغذائية، لم يكن لها تأثير ملموس على فعالية الفيتامينات المتعددة على مخاطر الأمراض القلبية الوعائية في الرجال في منتصف العمر وكبار السن.