تباينت ردود الأفعال الدولية و العربية بعد قصف الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم الجمعة، القاعدة الجوية في سوريا ردا على هجوم خان شيخون الكيماوي في إدلب قبل ايام ، ما بين مؤيد ومعارض.
فمن أبرز الدول التي عارضت الضربة روسيا وإيران والصين، بينما رحبت معظم الدول العربية والغربية بتلك الضربات.
حيث أعربت دولة الامارات العربية المتحدة عن تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سوريا، والتي جاءت ردًا على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمائية ضد المدنيين الأبرياء وأودت بحياة العشرات منهم بينهم أطفال ونساء ، والتي تأتي استمرارًا للجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق في انتهاك فاضح للمواثيق الدولية والانسانية .
كما أعلن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، عن تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سوريا، والتي جاءت رداً على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين الأبرياء.
وتأتى البحرين من بين المؤيدين للضربات الأمريكية، حيث أعلنت الخارجية البحرينية تأييدها الكامل ردا على جرائم النظام السوري.
وأعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن تأييده للضربة الأميركية محملا الرئيس السوري بشار الاسد «المسؤولية الكاملة» لان استخدامه للاسلحة الكيميائية لا يمكن ان يمر دون عقاب.
وأيدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الضربة الأميركية محملة الرئيس السوري بشار الاسد «المسؤولية الكاملة».
واعتبرت تركيا ان الضربة الصاروخية الاميركية على قاعدة للجيش السوري «ايجابية» ودعت مجددا اليوم الجمعة الى اقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا .
ومن جانبه أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي دعمه لـ«تصميم» الولايات المتحدة في التصدي لاستخدام اسلحة كيميائية، بعد الضربة التي نفذتها واشنطن على قاعدة جوية للنظام السوري.
كما اكدت الحكومة البريطانية دعمها «الكلي» للضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة عسكرية للنظام السوري
وأعلنت الخارجية الاسترالية تأييدها للضربة الأميركية ردا على هجوم خان شيخون الكيمائي.
و قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن بلاده تؤيد تماما الضربات الجوية الأميركية في سوريا وتدين كل أشكال استخدام أسلحة كيماوية وستواصل دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة في سوريا.
اعتبرت ايطاليا أن الضربة الصاروخية الأميركية للقاعدة الجوية السورية التي انطلق منها القصف الكيماوي على بلدة خان شيخون رد محدود ومبرر على جريمة حرب.
فيما اعتبرت الرئاسة السورية، أن القصف الأمريكي، يمثل قصر نظر وضيق أفق وعمى سياسي وعسكري، معتبرة ذلك تصرف أرعن وغير مسؤول.
وأضافت الرئاسة في بيان لها أن القصف الأمريكي، يوضح أن تعاقب الإدارات الأمريكية لا يغيّر من السياسات العميقة التي تتخذها الولايات المتحدة ضد دول العالم، بهدف تعزيز الهيمنة على المنطقة.
إلى ذلك عبرت الأردن، عن تأييدها للضربات الصاروخية الأمريكية، وأن ذلك يمثل ردًا على استهداف الأبرياء، على حد تعبير الخارجية الأردنية.
أما إيران، فقالت أن الضربات الأمريكية، تمثل دعمًا لما أسمته بـ «الإرهاب»، معتبرة أن أمريكا تهدد السلم العالمي جراء ضرباتها.
و عبرت روسيا عن رفضها الكامل، لقيام الجيش الأمريكي، بقصف سوريا، داعية مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة للتنديد بالضربات الأمريكية.
وقال الكرملين الروسي، إن الضربات الأمريكية شنت تحت ذريعة واهية، مؤكدة أن الجيش السوري لا يملك أسلحة كيماوية.
أما إسرائيل فأعلنت تأييدها الكامل وغير المحدود للقصف الأمريكي الذي طال قاعدة الشعيرات، حيث أكد الجيش الإسرائيلي، أنه قبل شن الغارات الأمريكية، علم بنية أمريكا بتنفيذ الضربات، وأنه كان مرحبًا بذلك على الدوام.