ليكود الولايات المتحدة لا يضيعون فرصة للكذب يوماً بعد يوم، وعندي للقارئ نماذج تكشف خبيئة نفوسهم المريضة.
– أسبوع من الإرهاب والتنوع في أوروبا. الموضوع يتحدث عن زياد بن بلقاسم الذي قُتِل وهو يحاول الإرهاب في مطار أورلي، وخالد مسعود الذي ارتكب الإرهاب أمام مبنى البرلمان في لندن وقتَل ثم قُتِل، وعن مهاجر تونسي في بروكسيل حاول صدم المشاة. كل هؤلاء يستحقون القتل، إلا أن جرائمهم لا تقاس شيئاً بما ارتكبت حكومة الإرهابي بنيامين نتانياهو ضد الفلسطينيين في بلدهم، فقد قتلت ألوفاً منهم، بينهم مئات الأطفال.
– «أعظم صفقة لترامب» موضوع يتحدث عن أن رئيس الأركان الإسرائيلي غادي ايزنكوت يعتبر حزب الله أكبر خطر على إسرائيل، في حين أن رئيس الموساد يوسي كوهن يعتبر البرنامج النووي الإيراني أكبر خطر على إسرائيل. ليكود أميركا يريدون بالتالي من ترامب عقد صفقة مع الرئيس فلاديمير بوتين ضد إيران. ما أقول هو إنني أتمنى أن يكون صحيحاً خطر إيران وحزب الله على إسرائيل.
– الكاتبة اليهودية – الأميركية فيليس تشستر تحدثت في كتاب لها عن اللاساميّة، ولم تلقَ استقبالاً حسناً من المستمعين. أقول إن السبب على الأرجح أنها لم تقل إن نتانياهو والإرهابيين في حكومته مسؤولون قبل غيرهم عن عودة اللاساميّة رداً على ما يرتكبون من جرائم.
– إرهابية مسيرة النساء تحصل على صفقة في قضية الإرهاب. هم يتحدثون عن المناضلة رسمية يوسف عودة. هناك مشكلة مع دائرة الهجرة الأميركية حول سمة دخولها الولايات المتحدة قبل 20 سنة، وقد جرى اتفاق تغادر بموجبه البلاد. رسمية مناضلة فلسطينية في وجه الإرهاب الإسرائيلي وتهمة ليكود في حقها تدين الذين طلعوا بها للتغطية على جرائم إسرائيل، وعلى وجودهم في فلسطين المحتلة بدل القوقاز.
– هل ستفقد المملكة العربية السعودية السيطرة على أميركا. لا سيطرة هناك وما سبق عنوان مقال يزعم أن السعودية زادت إنتاجها من النفط قبل سنتين لخنق النفط الصخري في الولايات المتحدة. الحقيقة أن السعودية كانت تواجه إيران، وقد خفضت دول أوبك إنتاجها الآن أملاً برفع أسعار النفط.
– إدارة ترامب تقاطع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. أكاد أسمع القارئ وهو يسألني عن السبب، وجوابي إن المجلس يدين باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وغيرهم. الأمير زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، دان الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه مرة بعد مرة، كما سجل صمت الولايات المتحدة إزاء جرائم إسرائيل. أعرف الأمير رعد ورأيي أنه صادق شريف عادل معتدل، وأفضل من عصابة إسرائيل مجتمعة. سفيرة الولايات المتحدة، أو دونالد ترامب، إلى الأمم المتحدة نيكي هايلي تقول إن مجلس حقوق الإنسان «فاسد». أقول لها أن تنظر إلى فساد إدارة ترامب وتسكت حتى لا تدين نفسها.
– هل المسيحية واليهودية مسؤولتان عن الإرهاب مثل الإسلام أو أكثر؟ هذا المقال يرد على قول شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إن الإرهاب ليس من المسلمين فقط وإنما أتباع المسيحية واليهودية يرتكبونه. الدكتور الطيب مصيب في كلامه جداً، ونفي عصابة إسرائيل الحقيقة يجعلها أكثر وضوحاً.
– «رويترز» تسيء إلى جهود كشف الإرهاب. عملتُ «رئيس نوبة» في وكالة «رويترز» في بيروت، وأرى أنها أفضل وكالة أخبار عالمية على الإطلاق. التهمة ضدها أنها كتبت إرشادات للعاملين فيها لتقصي أي إرهاب محتمل، وعصابة إسرائيل تقول إن هذا العمل يساعد الإرهابيين على التخفي. أقول إن وكالة «رويترز» (كان اسمها في بيروت وكالة الأنباء العربية ثم تحولت إلى الاسم الحالي رويترز) في منتهى المهنية، ولا يمكن أن تساعد أي إرهاب. حكومة إسرائيل أبو الإرهاب وأمه.