غادر المخالف الأول لأنظمة الإقامة والعمل في السعودية أمس الجمعة، من منفذ الدرة الحدودي بمنطقة تبوك شمال البلاد، في إطار حملة “وطن بلا مخالف”، والتي أطلقها وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.
وأكد المدير العام لإدارة الجوازات اللواء سليمان اليحيى، بحسب «روسيا اليوم» أن المنحة الملكية، وطن بلا مخالف تستمر 90 يومًا، ودخلت حيز التنفيذ في 29 مارس، وتمنح المخالفين فرصة للمغادرة مع إعفائهم من الرسوم والغرامات وبصمة “مرحل”.
وحث اللواء اليحيى، المخالفين على الاستفادة من المنحة، وعدم التأخر إلى نهاية المهلة، مشددًا على أن حملة وطن بلا مخالف لا تستثني أي جنسية.
يذكر أن حملة “وطن بلا مخالف” قسمت لثلاثة أقسام، تشمل المتأخرين في تجديد الإقامات، ومخالفي تأشيرات الحج والعمرة وحاملي تأشيرات المرور، والمتسللين، ومن ليس لديهم أوراق ثبوتية، ولكل منها آلية واضحة للتعامل.
وكان وزير الداخلية السعودي أكد أن “حملة وطن بلا مخالف”، جاءت في إطار رغبة الملك سلمان بن عبدالعزيز في تسوية أوضاع مخالفي نظام الإقامة والعمل وأمن الحدود ومساعدة من يرغب في إنهاء مخالفته وإعفائه مما يترتب عليه من عقوبات.
وتأتي هذه الحملة بعد عدة حملات مماثلة اتخذت سابقا، كانت الأولى عام 1997، إذ تمكنت في تلك الفترة من معالجة أوضاع أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون وافد، لتليها حملة ثانية طبقت عام 2013، إذ تعقبت الجهات الأمنية المخالفين في كل أرجاء المملكة بعد أن ارتفع معدل الجريمة وكثر التسيب في الساحات والطرقات، وقد نتج عن هذه الحملة ترحيل أكثر من نصف مليون مخالف.
كما طبقت السعودية حملة استثنائية عام 2015، قامت خلالها بتصحيح أوضاع اليمنيين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير نظامية، إذ تم تصحيح أوضاع 463 ألفًا و562 يمنيًا.