شن مسلحو تنظيم داعش الإرهابي، اليوم الثلاثاء، هجمات مضادة شمال سوريا لصد تقدم قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، نحو مدينة الرقة، عاصمة التنظيم المتشدد في سوريا منذ 2014.
وحسب ما أفاد ناشطون معارضون سوريون لوكالة «فرانس برس» فإن المعارك مازالت مستعرة في جميع الجبهات في محيط الرقة، تصاحبها غارات لا تتوقف لطيران التحالف الدولي.
وأوضح النشطاء أن معظم الاشتباكات ناجم عن هجمات مضادة يشنها مسلحو داعش الذين انتشروا في مئات الجبهات المشتعلة حول الرقة، وذلك في إطار «حرب استنزاف» يخوضونها ضد خصومهم لإضعاف قواهم، لا سيما في محيط مطار الطبقة العسكري الواقع على بعد 55 كلم إلى غرب الرقة.
وأكد التنظيم، عبر محطته الإذاعية «البيان» شنه عمليات لكر وفر في ريف الرقة الشرقي.
وإذا كان مقاتلو «قوات سوريا الديمقراطية» (وهي عبارة عن تحالف كردي عربي مدعوم من الولايات المتحدة) قد سيطروا، الأحد الماضي، على مطار الطبقة، إلا أنهم لم يستطيعوا بعد دخول مدينة الطبقة نفسها التي تفصلها عن المطار 3 كلم والتي ما زالت في قبضة داعش.
وقال النشطاء المعارضون إن جبهة الطبقة تبقى هي الرئيسة، والاشتباكات العنيفة مستمرة في محيط المدينة وحول المطار.
من جهته أفاد صحفي من «فرانس برس» بأن الوضع في منطقة المطار هادئ نسبيا، باستثناء دوي إطلاق قذائف مدفعية بين حين وآخر.
ويدعم التحالف الدولي« قوات سوريا الديمقراطية» جوا بشكل رئيس، وتم رصد مدرعات تحمل علامة مشاة البحرية الأمريكية وجنودا قال مقاتلو «القوات» إنهم بريطانيون