مشروع دونالد ترامب للرعاية الصحية فشل، وقال الرئيس إن مشروع باراك اوباما الذي حاول إسقاطه سينفجر. ربما انفجر ترامب قبل انفجار مشروع سلفه.
الميديا الأميركية تتهم ترامب بالكذب، وإلى درجة أن التهمة لم تعد تُردَّد أو تُكرَّر، كما لو أنها ثابتة على الرئيس، لذلك تبحث الميديا عن أخبار أخرى تدين الرئيس الأميركي الجديد.
اليوم أنقل عن كتـّاب أميركيين، فهم يعرفون رئيسهم أفضل، أو أكثر مني.
نيكولاس كريستوف، وهو معلق أحترمه وأثق بما يكتب عن العالم كله باستثناء البحرين، قال في مقال عنوانه «هناك رائحة خيانة في الجو» عن علاقة دونالد ترامب بروسيا، وأشار الى أن أحد رجال ترامب وهو بول مانافورت وقـّع عقداً بمبلغ عشرة ملايين دولار في السنة مع بليونير من أنصار فلاديمير بوتين للدعاية للرئيس الروسي. الكاتب سأل هل وصل مال من روسيا الى حملة ترامب للرئاسة؟ ولم يستبعد ذلك، وانتهى متحدثاً عن خيانة محتملة.
تشارلز بلو تحدث عن «ولادة الكذبة الأكبر» وقال إن ترامب يجب أن يعتذر لباراك اوباما والشعب الأميركي عن كذبته عن تجسس الرئيس السابق على هاتفه. الكاتب استبعد أن يعتذر ترامب، وقال إن «الكذبة الأكبر» هي إنكار علاقة ترامب بروسيا، وهي علاقة يتابعها مكتب التحقيق الفيديرالي (إف بي آي).
وقرأت افتتاحية في «نيويورك تايمز» عن شهادة رئيس إف بي آي جيمس كومي أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب وتحقيق الوكالة المستمر في هجوم روسيا لتخريب حملة هيلاري كلينتون للرئاسة. الكاتب دعا الى صيانة تحقيق إف بي آي من تدخل إدارة ترامب لأن النتائج قد تؤدي الى توجيه تهم ارتكاب جرائم لبعض رجال حملة ترامب.
وكتب دونالد ليونهارت مقالاً عنوانه «كل كذبات الرئيس» قال فيه إن كومي لم يستعمل كلمة كذب في شهادته إلا أنه أكد معناها وهو يقول إن لا دليل على اتهام اوباما بالتجسس على هواتف ترامب. الكاتب اختتم مقاله بالقول: رئيسنا كذاب وعلينا أن نجد مدى خطر كذباته الأخيرة.
مويزس فالسكويز – مانوف كتب أن «ترامب دمر السخرية أيضاً» فهو اتهم الرئيس السابق بالتجسس على هاتفه وقال إن عمله «مكارثية» نسبة إلى السناتور جوزف مكارثي الذي اتهم كثيرين من الأميركيين بأنهم شيوعيون. ترامب نسب كلامه إلى «معلق مهم» في… فوكس نيوز طبعاً. المقال لاحظ أن ترامب يكذب ثم يتهم الميديا بنشر أخبار كاذبة ويزعم في تغريدة أن الميديا ليست صادقة أو شريفة في نقل أخباره، وهذا كذب أو مبالغة.
وتحدث بول كروغمان الذي أحترمه كثيراً في مقال عن وباء العصمة من الخطأ في اميركا، ولاحظ أن ترامب بعد اتهامه اوباما أكمل متهماً الاستخبارات البريطانية بالتجسس لحساب اوباما، وعندما أنكرت بريطانيا بشدّة وحدّة التهمة سُحِبَت. كروغمان سجل أن إدارة ترامب تعمل وكأنه معصوم، فهو لا يعترف بأي خطأ ولا يعتذر.
هذا الكذب موجود كل يوم في تغريدات ترامب، وغلين كيسلر سجل في مقال عنوانه «يوم مريع وسيّء على تويتر للرئيس ترامب» رأيه في تغريدات كاذبة للرئيس عن فوزه في الانتخابات وحتى اليوم، وكنت أشرت الى بعضها في هذه الزاوية فلا أعود اليها اليوم.
وقرأت مقالاً عنوانه «هذه المراسلة الألمانية واجهت كلام ترامب وبلادها احتفت بها». المقال تحدث عن كريستينا دونز ومواجهتها معه خلال زيارة المستشارة انغيلا مركل، فقد سألته كيف يشكو من «الأخبار الكاذبة» وفي الوقت نفسه يقول أخباراً كاذبة عن الآخرين. ألمانيا كلها رحبت بجرأة هذه المراسلة واحتفت بها.
عندي أكثر من مئة مقال من نوع ما سبق، وهو ما اخترت لضيق المجال.