أعلن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني نائب رئيس الوزراء تشانغ قاو لى اليوم السبت أن بلاده تتوقع أن تستورد بضائع تبلغ قيمتها ثمانية تريليونات دولار أمريكي في السنوات الخمس القادمة.
وقال لي، في كلمة ألقى بها خلال الافتتاح الرسمي لمنتدى بوآو الآسيوي في مقاطعة هاينان جنوب الصين اليوم السبت، إنه من المتوقع خلال فترة الخمس سنوات أن تجتذب الصين استثمارات أجنبية تبلغ قيمتها 600 مليار دولار وأن تصل استثماراتها الخارجية إلى 750 مليار دولار وأن يقوم مواطنوها بحوالي 700 مليون رحلة سياحية إلى الخارج.
وتعهد بأن تسعى بلاده إلى تحقيق المزيد من الانفتاح على الأسواق الخارجية وأن تعمل على فتح أسواقها وتسهيل الوصول إليها وزيادة فرص دخول الاستثمارات الأجنبية إلى قطاعاتها الخاصة بالخدمات والتصنيع والتعدين.
وقال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني إنه سيتم تشجيع الشركات ذات التمويل الأجنبي على التسجيل في البورصات الصينية المحلية وإصدار سندات بداخل الصين، متعهدا أن تلقى تلك الشركات معاملة مساوية لما تحصل عليه الشركات المحلية فى السوق الصينية وبأن يتم ضمان حماية الحقوق المشروعة للمستثمرين بكل جدية وحزم.
كما أكد تشانغ عدم حدوث أي تغيير في الأسس السليمة التي يقوم عليها الاقتصاد في بلاده على الرغم من تباطؤ معدلات نموه مع دخوله مرحلة الوضع الطبيعي الجديد.
وشدد بشكل قاطع على أن اقتصاد الصين يقف على قواعد راسخة ثابتة حتى مع ما يشهده من تحولات كبيرة فى أنماط عمله وهيكله وقوة الدفع التى تحركه.
وقال إنه وبالرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي، فقد سجل الناتج المحلى الإجمالي الصيني ارتفاعا بنسبة 6.7 فى المائة فى عام 2016، واسهم بأكثر من 30 فى المائة فى النمو الاقتصادي العالمي، وهو الأمر الذي انعكس على فرص العمل بشكل افضل مما كان متوقعا.
وأشار تشانغ إلى أن النمو الاقتصادي الصيني كان ضمن نطاق معقول، منوها بما تم إنجازه من خطوات فى جهود تحسين الجودة والكفاءة ومن تقدم فى الارتقاء بمعيشة الشعب.
وقال إن الإصلاح الهيكلي فى جانب العرض شهد أول نتائجه، حيث تم خفض القدرات الإنتاجية فى قطاعات الصلب والفحم واصبح الاستهلاك والخدمات يلعبان دورا اكبر فى نمو الاقتصاد.
وأضاف تشانغ أن الإصلاح أحدث زخما جديدا وقويا نحو تقدم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الصين، مؤكدا مواصلة الجهود بكل جدية لتحقيق نموا مستقرا وتعزيز سياسات الإصلاح وتعديل الهيكل الاقتصادي والارتقاء بمعيشة الشعب.
وحث فى كلمته بالمنتدى الدول الكبرى على ضمان ألا تضر بالاستقرار أو التوازن الإستراتيجي لتحقيق مكاسب شخصية، كما دعاها إلى الاعتراف بمسئوليتها عن السلام العالمي والقيام بدور بناء في الشئون الدولية.
كان المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لعام 2017 بدأ فعالياته فى بلدة بوآو بمدينة تشيونغهاي التابعة لمقاطعة هاينان أول امس الخميس حيث تركز اجتماعاته التى تختتم غدا الأحد على أربعة قضايا رئيسية هى تنفيذ مبادرة الحزام
يذكر أن منتدى بوآو الآسيوي أصبح، منذ تأسيسه عام 2001، محفلا دوليا هاما يعمل على تعزيز التكامل الاقتصادي ومسيرة التنمية الإقليمية الآسيوية، ويشارك فى اجتماعاته هذا العام أكثر من 1800 مندوب من أكثر من 50 دولة ومنطقة فى العالم يمثل اكثر من 70 فى المائة منهم قطاعات الأعمال المختلفة.