تستضيف دولة الكويت غدا السبت، الاجتماع الثاني للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة سوق النفط لتقييم الاوضاع في السوق النفطية وتأثير قرار خفض الانتاج على حركة الاسعار والسبل الكفيلة بتعزيز مستويات الأسعار.
ويترأس اللجنة الوزارية وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق وتضم في عضويتها ثلاث دول من داخل «أوبك» هي الكويت والجزائر وفنزويلا ، في حين يمثل الدول المنتجة من خارج المنظمة كلا من روسيا وعمان.
ويأتي اجتماع اللجنة بعد مرور نحو ثلاثة اشهر من دخول قرار خفض الانتاج بنحو 8ر1 مليون برميل في اليوم حيز التنفيذ الفعلي.
ووفقا للخفض الجديد الذي بدأ تطبيقه بالفعل مطلع شهر يناير الماضي فان سقف انتاج المنظمة بات عند معدل 5ر32 مليون برميل يوميا بهدف دعم الاسعار التي تراجعت بسبب وجود كميات كبيرة فائضة من الخام في السوق العالمية.
واعتبر السفير معرفي اختيار دولة الكويت بالإجماع خلال اجتماع فيينا في ديسمبر الماضي لرئاسة أعمال اللجنة الوزارية المعنية بتطبيق خفض الانتاج تأكيدا على مدى الاحترام الذي تحظى به على مختلف الاصعدة ودورها في قطاع الطاقة، كما يأتي اعترافا بالجهود التي بذلتها منذ إنشاء المنظمة وحتى اليوم من اجل تحقيق استقرار السوق النفطية وحرصها على منع حدوث تقلبات في الاسعار تضر بالاقتصاد العالمي ومصالح المنتجين وقدرتها على التنسيق بين الدول المنتجة من داخل او خارج المنظمة.
في سياق متصل ، قال مصدر مطلع في أوبك طلب عدم الكشف عن هويته ان ما يهم دول أوبك بشكل اساسي هو استقرار السوق النفطية العالمية وتوازنها . مشيرا الى أن تقرير اللجنة الفنية المنبثقة عن لجنة مراقبة سوق النفط الوزارية المشتركة الصادر في شهر يناير الماضي كشف بوضوح ان المنتجين من داخل وخارج أوبك التزموا بخفض الانتاج بنسبة 86 في المئة.
واضاف انه لايزال هناك مجال لتحسين اداء المنتجين ليصل التزامهم الى نسبة 100 في المئة المنشودة.
وأوضح المصدر انه استنادا الى تقرير اللجنة الفنية المشتركة فان الدول المنتجة للنفط من داخل وخارج أوبك تمضي وفق المسار الصحيح باتجاه الالتزام الكامل بتعديلات حصص الانتاج.
وكانت «أوبك» استضافت في العاشر من ديسمبر الماضي اجتماعا مشتركا على مستوى وزاري يضم دولا اعضاء في المنظمة واخرى من المنتجين الرئيسيين من خارجها ابرزهم روسيا وهو اول اجتماع من نوعه منذ عام 2002.
ووفقا لآخر تقرير شهري لمنظمة «أوبك» فان سلة خاماتها سجلت ارتفاعا بنسبة اثنين في المئة في شهر فبراير للمرة الثالثة على التوالي وبلغت 37ر53 دولار للبرميل.
وذكرت المنظمة انه تم تعديل تقدير نمو الطلب العالمي على النفط بشكل هامشي اعلى بنحو 50 الف برميل يوميا.
وتوقعت نمو الطلب على النفط بنحو 26ر1 مليون برميل يوميا العام الجاري اي اعلى ب 70 ألف برميل عن توقعات الشهر السابق ليصل الى متوسط 31ر96 مليون برميل يوميا.
وبالنسبة للطلب على خامات«أوبك» عام 2016 ذكرت المنظمة انه استقر عند 6ر31 مليون برميل يوميا متوقعة ان يصل الى 4ر32 مليون برميل يوميا عام 2017.