تكريم الفائزين بالدورة الرابعة من جائزة الشارقة للاتصال الحكومي
كرمت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي مساء أمس الأربعاء في مسرح المجاز الفائزين بجائزتها في الدورتها الرابعة من المؤسسات الحكومية والأفراد.
وأعلنت الجائزة اختيار الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير الخارجية والتعاون الدولي الشخصية الإعلامية المؤثرة في الاتصال الحكومي على مستوى المنطقة.
وجاء اختيار اللجنة لسموه نظراً لكونه أحد رواد منظومة الاتصال الحكومي الوطنية، وله مساهمات كبيرة واضحة النتائج في تصميم السياسة الخارجية لدولة الإمارات التي تتسم بالحيادية والاعتدال واحترام سيادة الدول والقانون الدولي والمبادئ الأساسية للأمم المتحدة، بالإضافة إلى تشجيعه وتبنيه للكثير من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في الوطن العربي والعالم.
وعرف عن الشيخ عبد الله بن زايد مناصرته الدائمة لوسائل الإعلام واحترامه للإعلاميين ورعايته للرسالة الإعلامية والصحافية السامية وحرصه على التواصل الدائم مع مختلف أفراد المجتمع.
ونجح آل نهيان في دعم جهود القيادة الرشيدة عبر مساهمته في إرساء مفهوم القوة الناعمة لبناء وتقديم السمعة المتميزة لدولة الإمارات، التي مثلت جسر انفتاحها على العالم، ومكنت من
تكريس علاقات الصداقة والتعاون التي تجمعها مع مختلف الشعوب والحضارات والثقافات.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير الخارجية والتعاون الدولي: «أود أن أتقدم بالشكر الجزيل للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة على تشريفي بهذه الجائزة».
وأضاف سموه «أنا لست إعلامياً ولكن نمط الحياة اليومي يفرض على كل فرد منا أن يتعامل مع وسائل الاتصال سواء كانت التقليدية أو الحديثة وبشكل دوري، وأعتقد أننا جميعاً أمام تحد كبير فرضته وسائل التواصل الاجتماعي، هذا التحدي هو تحدي المصداقية، ومن السهل أن يصل صوت أي منا عبر تلك الوسائل إلى كل مكان، ولكن نحتاج أن نكون صادقين مع أنفسنا حتى نكون صادقين مع الناس».
وأضاف الشيخ عبد الله : «كلنا نحمل مسؤولية أمانة تلك الكلمة، هذه الأمانة تنبع من القيم التي تأسس عليها الإنسان، لهذا فإننا بأمس الحاجة أن نتذكر منظومة القيم التي تأسس عليها هذا الوطن الكريم لتكون منهجاً لنا في كل وقت ومكان، وأكرر شكري وامتناني لشارقة القيم النبيلة».
وتسلم الجائزة نيابة عن الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي محمد الرئيسي.
وأطلق الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي خلال كلمته في حفل تكريم الجائزة كتاب «أفضل الممارسات في الاتصال الحكومي» الذي يتضمن تجارب مهمة في تطوير علوم الاتصال الأكاديمي، ويشكل مرجعية معرفية للأفراد والمؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة وجميع الدول العربية..
وأكد دور الجائزة في تعزيز تنافسية قطاع الاتصال الحكومي مشيداً بالمشاركات المتقدمة للجائزة التي تعكس الإبداع والمسؤولية والعمل الجاد.
ولفت رئيس مجلس الشارقة للإعلام إلى توسعة فئات الجائزة التي أتاحت مشاركات جديدة متميزة ونوعية من دول مجلس التعاون الخليجي، وشكلت إضافة قيمة لإنجازات أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف أن التجارب المتقدمة للجائزة تكشف أسرار تطور وتقدم المجتمعات كون الاتصال في مقدمة أولويات العمل في دول مجلس التعاون الخليجي التي أخذت مكانتها البارزة في صدارة دول العالم .
وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى المشاركات الإعلامية ضمن الفئة المخصصة لهم مشيراً إلى أهمية الإعلام في الأدوارال تنموية، لتضاف جائزة الشارقة للاتصال الحكومي إلى رصيد انجازاتهم
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إن كل تجربة وصلتنا سواء حظيت بالجائزة أم لم تحظى بها … غنية بفكرها ومخرجاتها وتعكس عمق الوعي لدى الأفراد والمؤسسات بأهمية الاتصال في تحقيق أهدافها وغاياتها.
وهنأ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي جميع الفائزين مشيداً بملفاتهم التي تمثل مرجعية وتنموذجاً في منظومة الاتصال الحكومي.
من جانبه ألقى الإعلامي سامي الريامي رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم عضو لجنة تحكيم الجائزة كلمة نيابة عن لجنة التحكيم بدأها بتوجيه الشكر إلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة،على كافة جهود سموه للارتقاء بمنظومة الاتصال الحكومي في دولة الإمارات وكافة أرجاء المنطقة العربية، وإلى الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب الحاكم ورئيس المجلس التنفيذي للإمارة على متابعته الدائم ورعايته للجائزة منذ انطلاقها.
وبين رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم بأن الجائزة شهدت تطوراً ملفتاً على صعيد ارتفاع حجم المشاركات، حيث ارتفعت في الدورة الرابعة بنسبة بلغت 36 بالمائة مقارنة مع الدورة الثالثة، وشهدت الجائزة استلام 179 دراسة حالة في فئاتها المختلفة مقارنة بـ 132 ملفاً في الدورة السابقة.
هذا واشتملت فئات الدورة الرابعة لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي الـ13على مجموعتين، وهي مجموعة الفئات المختارة الخاصة بالوطن العربي وتضم فئتين: الشخصية الإعلامية والريادة الإعلامية، ومجموعة الفئات المرشحة وتضم 11 فئة منها 3 فئات خاصة بالدوائر والمؤسسات الحكومية في إمارة الشارقة، و5 فئات خاصة بالمؤسسات والأفراد على مستوى دولة الامارات، وفئتين للجهات الحكومية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي شاملة لدولة الإمارات، علماً بأنه قد تم استبعاد فئة واحدة والتي لم يتقدم إليها غير دراسة حالة منفردة وهي فئة أفضل تعامل إعلامي مع أزمة.
هذا وتعد جائزة الشارقة للاتصال الحكومي التي تم إطلاقها بتوجيهات سامية من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في سبتمبر 2012، كجزء من توصيات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بدورته الثانية خطوة ريادية هي الأولى من نوعها في المنطقة. وعملت الجائزة في دوراتها الماضية على ترسيخ أفضل الممارسات المهنية في قطاع الاتصال الحكومي في الدولة ومنطقة الخليج العربي. وقد تبلورت فكرتها لتثمين جهد المؤسسات المحلية والإقليمية والمجموعات والأفراد، ودعم إنجازاتهم وإبداعاتهم التي تسهم في تحقيق تواصل أفضل مع الجمهور، وإيجاد شراكة حقيقية بين الجهات الحكومية وصناع القرار فيما بينهم من جهة وبين فئات الجمهور المتنوعة من جهة أخرى.