“اعطني عمرا وارمني فى البحر”، هذا ما حدث للاجيء السوري “محمد”، والذى عثرت عليه مصطافتان يونانيتان، أثناء رحلتهما السياحية عبر قاربهما السريع إلى جزيرة “كورس” اليونانية، فانقذاه من الغرق بعد تعلقه بقطعة مطاط كبيرة لحوالي 13 ساعة، مصارعا الموت.
وبحسب صحيفة “باباس بوست” اليونانية، أنقذت الصديقتان الشاب، ونقلتاه إلى القارب ، وأبلغتا على الفور خفر السواحل اليونانية، حيث تحدث الشاب بأن اسمه “محمد”، وسقط من قارب للمهاجرين غير الشرعيين، انطلق من تركيا، وأنقذت حياته سترة نجاة كان يلبسها، مؤكداً أن أسرته كانت في القارب الذي سقط منه.
وأكدت معلومات متقاطعة أن عائلة الشاب السوري وصلت بالفعل إلى جزيرة “كوس”، ومعها 24 مهاجراً، وأعلمت السلطات عن فقدان ابنهم، وبحث عنه خفر السواحل لخمس ساعات ولم يعثروا عليه، حتى ورد اتصال من الفتاتين اليونانيتين، حسبما ذكر موقع “الخليج اونلاين”.
وتعتبر جزيرة “كورس” اليونانية إحدى محطات السوريين الذين زادت حركة هجرتهم غير الشرعية وتضاعفت بكثرة خلال العام الحالي، حيث يتخذون من مدينة “أزمير” التركية منطلقاً لهم باتجاه الجزيرة، ثم الأراضي اليونانية، قبيل مغادرتها إلى مقدونيا فصربيا ثم المجر والنمسا إلى ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية.
وقالت مفوضية اللاجئين منذ يومين إن نحو 3 آلاف لاجئ يعبرون مقدونيا يومياً معظمهم سوريون.