- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

حفتر: الانتظار لن يطول حتى تعود العاصمة للوطن

أكد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في كلمة وجهها لسكان طرابلس، إن «القوات المسلحة الليبية لن تخذلكم»، وإن الانتظار لن يطول حتى تعود العاصمة إلى حضن الوطن.

وأجرى حفتر مداخلة صوتية عبر قناة محلية تابعة للجيش، في وقت متأخر من مساء الجمعة، وجه خلالها رسائل عدة إلى أهالي طرابلس والمتظاهرين المدنيين الرافضين لوجود الميليشيات بالعاصمة.

وخرج آلاف المتظاهرين في ساحة الشهداء وميدان الجزائر وسط طرابلس، الجمعة، مطالبين يتحرير مدينتهم من قبضة الميليشيات التي تتقاسمها، في دعوة جريئة للجيش الوطني الليبي وقائده للتعجيل بتخليص المدينة من المجموعات المسلحة، لكنهم تفرقوا بعدما أطلق مجهولون عيارات نارية بحسب شهود عيان.

كما طالب المتظاهرون برحيل مفتي ليبيا السابق المعزول من البرلمان الليبي الصادق الغرياني، بسبب تأييده عبر فتاويه للمتطرفين، ودعمه أكثر من مرة لمسلحي القاعدة في بنغازي وموانئ منطقة الهلال النفطي، الذين يقاتلون الجيش الليبي.

وقال حفتر في كلمته: إلى إخوتنا وأحبائنا في عاصمتنا الجريحة وعاصمة كل الليبين، إن صوتكم الرافض لهيمنة قوى البغي والفساد والإجرام والمطالب بالجيش والشرطة لفرض الأمن والاستقرار وطرد عصابات القتل والدمار قد بلغ مسامعنا وأفئدتنا.

وأضاف: نؤكد لكم أيها الأحبة أننا ما اخترنا أن نكون جنودا في قواتكم المسلحة إلا للذود عن الحرمات وحماية الأعراض والدفاع عن المقدسات وقهر الظالمين الطغاة، الذين اتخذوا من الإرهاب والعنف والإجرام دينا لهم ليذلوا شعبنا الحر الأبي ويفرضوا عليه سلطانهم بقوة السلاح.

وأوضح: لقد كشف الطغاة من قادة التنظيمات الإرهابية وغلمانهم عن وجههم القبيح وهم يطلقون الرصاص الحي على المتظاهرين المسالمين من أبناء عاصمتنا الحبيبة، ظنا منهم أن الرصاص سيخمد الثورة ضدهم، وأن الشعب سبرضخ لطيغانهم وبطشهم، لكن أمانيهم ستتطحم على صخرة الواقع حين يرون الشعب يواصل التظاهر السلمي دون توقف، مطالبا بسقوط زمر الإرهاب، وأن الجيش الوطني لهم بالمرصاد، فلقد اقتربت ساعة الخلاص ولن يجد الظالم حينئذ ملجأ ينقذه من القصاص.

وختم حفتر كلمته: أقول لقادة المليشيات إن لديكم فرصة فاغتنموها، وعليكم تسليم أسلحتكم إلى القوات المسلحة، والأ فإننا سنواجهكم بالسلاح في خطوة حاولنا تأجيلها وتأخيرها.

ومنذ أيام تشهد طرابلس التي تعج بالمجموعات المسلحة، اشتباكات بين ميليشيات مؤيدة لحكومة الوفاق الوطني وأخرى مناوئة لها، رغم التوصل مؤخرا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي مؤشر إلى استمرار التوترات، أغلقت معظم المتاجر والمدارس والجامعات أبوابها الخميس، فيما خلت الطرقات من السيارات.

وتشهد ليبيا فوضى وانقسامات منذ إطاحة نظام معمر القذافي عام 2011، وتتنافس فيها سلطتان إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى