علقت تركيا العلاقات الدبلوماسية على المستويات العليا مع هولندا بعد أن منعت السلطات الهولندية وزراء أتراك من التحدث في تجمعات لأتراك مغتربين وهو ما يعمق الخلاف بين البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي.
وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي وكبير المتحدثين باسم الحكومة أيضا إن أنقرة ربما تعيد تقييم اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بشأن وقف تدفق المهاجرين من الشواطئ التركية إلى أوروبا.
وأبلغ قورتولموش فى مؤتمر صحفي «إننا نفعل بالضبط ما فعلوه بنا، نحن لن نسمح لطائرات تقل دبلوماسيين أو مبعوثين هولنديين بالهبوط في تركيا أو استخدام مجالنا الجوي… أولئك المسؤولون عن هذه الأزمة عليهم أن يعالجوها».
وفي وقت سابق اتهم الرئيس التركي طيب أردوغان، الذي يسعى لنيل دعم الأتراك في استفتاء في أبريل نيسان لخططه لتوسيع سلطاته، الحكومة الهولندية بالتصرف مثل «فلول النازيين» لمنعها وزراء أتراك من الحديث أمام أتراك مغتربين لحشد أصواتهم.
وقال عمر جليك، وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا،اليوم الاثنين، إن بلاده «ستفرض عقوبات بالتأكيد» ضد هولندا، دون الإفصاح عن تفاصيل فيما يستمر خلاف دبلوماسي بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي بسبب الحملات السياسية التي تريد أنقرة تنظيمها في الخارج.
من جانبه، حث الاتحاد الأوروبي تركيا على «تجنب التصريحات المبالغ بها» في الأزمة الدبلوماسية الناجمة عن رفض هولندا السماح لوزراء أتراك بالمشاركة في تجمعات مؤيدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أراضيها.