النوم ركن أساسي في الحياة يصعب الاستغناء عنه، ولكي يحقق النوم كامل جوانبه الصحية لا بد وأن يأخذ الإنسان القسط الكافي منه، وتؤكد جميع الأبحاث الطبية أن الفترة المثالية التي يحتاجها الجسم ليأخذ كفايته من النوم هي ثمان ساعات متواصلة.
أكدت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الأطفال هم أكثر من يحتاجون إلى النوم والراحة، ولا بد أن لا تقل ساعات نومهم عن ثمان ساعات لأن عدم أخذهم للقسط الكافي من النوم يثير أعصابهم، ويجعلهم يشعرون بالغضب سريعًا دون سبب.
وبحسب الصحيفة فقد أجريت العديد من الدراسات والأبحاث الطبية التي أكدت أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من ثلاث إلى سبعة سنوات، ولا يأخذون القسط الكافي من النوم يشعرون دائمًا بأن أفراد أسرتهم لا يقدمون لهم الرعاية والاهتمام، بالإضافة إلى تعرضهم لاضطرابات سلوكية مع زملائهم في المدرسة.
ومن الجدير بالذكر ما سجلته العديد من الدراسات ونشرته ديلي ميل وهو ما يتعلق بالعوامل ذات التأثير على ساعات النوم التي يستغرقها الطفل، ومنها على سبيل المثال التليفزيون فمشاهدته لفترة طويلة تجعل الطفل غير قادر على اتخاذ القسط الكافي من النوم.
وما يعد غريبا ما أكدته العديد من الأبحاث وهو أن الأطفال الذين يعيشون في مستوى اجتماعي بسيط لا تسنح لهم الفرصة لأخذ ساعات النوم اللازمة بالكامل وكأن أوضاعهم الاجتماعية تؤثر عليهم وعلى تفكيرهم، بالإضافة إلى أن الأطفال ذوي البشرة الداكنة لا ينامون جيدًا إذا قورنوا بالأطفال ذوي البشرة البيضاء.
ومن الآثار السلبية على الطفل نتيجة نومه لساعات قليلة الشعور بالاكتئاب دائمًا والقلق كذلك العدوانية والانهيار في البكاء من أقل المواقف التي يمر بها.
ويبدو أن الآثار السلبية لقلة ساعات النوم على الشباب أخطر كثيرًا من الأطفال، حيث أكدت العديد من الأبحاث والدراسات أن الشباب الذين لا ينامون جيدًا يتمتعون بالكذب والغش والنفاق، وقد تتطور عصبيتهم لدرجة ممارسة عمليات سرقة أو ربما قتل أيضًا.