اهتزت اركان دولة الاحتلال الاسرئيلي، منذ اعلان شركة “ايني” الايطالية، أمس الأحد عن اكتشاف أحد أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم على السواحل المصرية المطلة على البحر المتوسط، أتخذ النقاش الحاد، في إسرائيل، المتعلق بالخطة الاقتصادية المُناسبة لتطوير حقول الغاز في شواطئ الدولة، البارحة مُنعطفًا هامًا على إثر هذا الاعلان.
سيضر هذا الاكتشاف، حسبما وسائل الإعلام الإسرائيلية، باحتمال تطوير حقل الغاز الإسرائيلي “ليڤياثان”، المُزمع بدء العمل فيه، والذي خطط له ان يعتمد على مصر كمستهلك اساسي، حيث لن تكون هناك حاجة أبدًا لأن تستورد مصر الغاز من أية دولة أُخرى.
صرّح الدكتور”عوديد عيران”، من معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، هذا الصباح للصحيفة الاقتصادية “ذا ماركر” أن الاكتشاف المصري هو “تأبين” لحقل “ليڤياثان” الإسرائيلي.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، “يوفال شتاينتس”،: “إن الاكتشاف المصري يجب أن يُسرّع مسألة التصديق على الخطة الاقتصادية الموضوعة، من قبل الحكومة الإسرائيلية، المتعلقة بتطوير حقول الغاز”، حسبما ذكر موقع”المصدر” الاسرائيلي.
بالمقابل، قال أعضاء المعارضة في “الكنيست” الاسرائيلي والذين يُعارضون أساسًا خطة الغاز، إن اكتشاف حقل الغاز المصري يسحب السجادة من تحت الخطة الحالية، وقالت النائبة “شيلي يحيموفيتش” :”إن حقيقة أن مصر لن تشتري الغاز من إسرائيل الآن تتطلب النظر في تغيير تلك الخطة”.
تُقدر مساحة حقل الغاز بنحو 100 كلم مربع ويقع بالقرب من دلتا النيل، وتُشير التقديرات إلى أن حجم الإنتاج فيه 30 TCF من الغاز الطبيعي، أي نحو 850 مليار متر مكعب، تُعد هذه الكمية أكبر بنحو 40% من أكبر حقل إسرائيلي، حقل “ليڤياثان”، بناء على تلك التقديرات، فمن شأن هذا الاكتشاف أن يُبعد الزبائن عن الغاز الإسرائيلي وأن يقربهم من الغاز المصري.
وقالت شركة”ايني” في بيانها امس إن حقل الغاز يوجد على عمق 1450 مترا تحت سطح الماء على مساحة 100 كيلو متر مربع.
وأضافت الشركة الإيطالية أن الحقل يحوي احتياطات تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي وهو ما يعادل نحو 5.5 مليارات برميل من النفط.
ووفقا لبيان الشركة “يصبح كشف حقل شروق الغازي أكبر كشف يتحقق في مصر وفي مياه البحر المتوسط وقد يصبح من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي على مستوى العالم”.