قوات الأسد تعلن استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية من تنظيم الدولة الإسلامية بمساعدة القوات المتحالفة والطيران الروسي، والمعارضة السورية تسخر مما وصفتها لعبة القط والفأر.
أكدت القيادة العامة للجيش السوري في بيان صدر ليل أمس الخميس، ونقلته وكالة رويترز للأنباء، استعادة مدينة تدمر والمناطق الحاكمة المحيطة بها بعد تكبيد تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة بالعديد والعتاد، وكان التنظيم قد سيطر مجددًا على تدمر في تقدم خاطف في ديسمبر بعد أن طرد منها قبل ثمانية أشهر.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الجيش السوري والقوات المتحالفة معها تقدمت داخل مدينة تدمر يوم الخميس، فيما تقهقر مقاتلو داعش إلى مناطق في الشرق.
ويتراجع التنظيم في سوريا بعد خسارة مساحات من الأرضي في شمال البلاد أمام تحالف تدعمه الولايات المتحدة وتقوده جماعات كردية مقاتلة وأمام قوات معارضة سورية تدعمها تركيا.
من جانبها، سخرت المعارضة السورية من إعلان الجيش السوري استعادته السيطرة على المدينة الأثرية للمرة الثانية في غضون عام، كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال نصر الحريري، رئيس الوفد التفاوضي للهيئة العليا للمفاوضات، في تصريح للصحفيين في جنيف إذا كنا سنهنئ بشار الأسد على تدمر اعتقد أنه سيتعين علينا أن نهنئ داعش مستقبلا إذا سيطرت على تدمر لأن كلا الجهتين هي جهة إرهابية، بشار الأسد الذي يقتل كل هؤلاء المدنيين في تعريف القانون الدولي هو جهة إرهابية.
وأضاف أن موضوع تدمر يعني هذه المرة الثانية التي يتم فيها الاستلام والتسليم، يتم استثمار هذه العملية استثمارات سياسية اعتقد انها اصبحت مكشوفة ويجب أن تكون مكشوفة لحضراتكم. إذا تتبعنا لعبة الاسد وتدمر مثل لعبة توم وجيري فاعتقد أن التهاني ستكون كثيرة.
والمدينة التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو للتراث العالمي الإنساني نظرا لآثارها القيمة.