حاصرت مليشيات الحوثي المتمردة موكب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، ستيفن أوبراين، اليوم الثلاثاء، ومنعته من دخول مدينة تعز اليمنية ، بحسب مصادر.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول أمني في المدينة الخاضعة لسيطرة القوات الموالية للحكومة اليمنية، أن موكب الوكيل الدولي تعرض لإطلاق نار ما دفعه إلى العدول عن فكرة دخول المدينة.
فيما اتهمت وكالة سبأ الحكومية الحوثيين وحلفاءهم بمنع أوبراين من دخول تعز بعد إطلاقهم النار «باتجاه موكبه».
وأشار مسؤول محلي إلى أن الموكب حوصر عند حاجز تابع للحوثيين في بلدة حذران الواقعة على بعد 15 كلم شمال غرب تعز.
ونقل موقع إلكتروني إخباري عن مصدر له أن «الحوثيين وقوات صالح في منفذي حذران وغراب غربي المدينة، افتعلوا معركة هناك، من أجل إيهام وفد الأمم المتحدة بوجود قتال ضد القوات الحكومية»، وأضاف المصدر نفسه أن الحوثيين برروا منع أوبراين من دخول المدينة، «بالخوف على سلامته».
من جهته أكد مصدر في الأمم المتحدة أن تأجيل تنقل موكب أوبراين في منطقة النزاع المسلح كان «لأسباب أمنية»، وقال المصدر إن الوكيل الدولي « عدل عن زيارة تعز في نهاية الأمر»، موضحا أن أوبراين كان يخطط ليتوجه إلى محافظة إب وسط اليمن حيث كان ينوي زيارة مدرسة استضافت نازحين من ميناء المخا على ساحل البحر الأحمر في محافظة تعز.
وكان من المفترض أن تأتي زيارة المسؤول الأممي إلى تعز بناء على دعوة موجهة له من محافظ تعز علي المعمري للاطلاع على الأوضاع الإنسانية وما يعانيه سكان المدينة والقرى المحيطة بها من حصار وتهجير من قبل الحوثيين بحسب قوله.
وقبل أيام استعادت القوات الحكومية اليمنية ميناء المخا من الحوثيين بعد معارك طاحنة أودت بحياة مئات الأشخاص من الطرفين.
وفور عودته، الأحد، من عدن بعد لقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي، توجه أوبراين إلى صنعاء، الاثنين، ليلتقي الحوثيين وحلفاءهم من أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، والاطلاع على الأوضاع الإنسانية في المناطق المتضررة من الحرب الأهلية، التي قتل فيها، منذ اندلاع المواجهات قبل سنتين، أكثر من سبعة آلاف وخمسمائة شخص.