دعا الرئيس اللاتفي ريموندس فيونس المستثمرين الإماراتيين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في بيئة الأعمال في بلاده من خلال إنشاء شراكات استراتيجية اقتصادية جديدة بين قطاعي الأعمال الإماراتي واللاتفي وخاصة في قطاع السياحة والتجارة والابتكار والمشاريع الناشئة.
وأكد الرئيس اللاتفي أن بلاده تشكل بوابة وحلقة وصل للتجار والمستثمرين الإماراتيين الراغبين بدخول سوق شمال ووسط أوروبا الواعدة، مشيراً أن لاتفيا ودولة الإمارات تتشاركان رؤية واحدة للمستقبل، وحريصتان على تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما والاستفادة من الإمكانات الموجودة لدى الطرفين من أجل مستقبل مزدهر.
وجاءت كلمة فيونس خلال فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي اللاتفي الذي نظمته اليوم الأحد، غرفة تجارة وصناعة دبي في مقرها على هامش زيارة الرئيس اللاتفي والوفد المرافق له إلى الدولة.
وأشار الرئيس اللاتفي إلى وجود فرص استثمارية للشركات الإماراتية في قطاعات متعددة أخرى أبرزها التعليم والتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية والأغذية وصناعة الأدوية، مؤكداً على أهمية تنظيم لمثل هذه المنتديات لتأسيس روابط اقتصادية واستثمارية تعود بالنفع على مجتمعي الأعمال في البلدين.
الرئيس اللاتفي ريموندس فيونس
وحضر فعاليات المنتدى ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، و حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي، و أرفيل اسيرادينس، نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد بجمهورية لاتفيا، وأندريس أوزولز، مدير وكالة الاستثمار والتنمية اللاتفي بالإضافة إلى مشاركة واسعة من رجال الأعمال الإماراتيين واللاتفيين وممثلي القطاع الخاص في إمارة دبي.
وفي كلمته الترحيبية، أشار ماجد سيف الغرير إلى أهمية تعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية بين الإمارات ولاتفيا، مؤكداً التزام غرفة دبي بتوفير كافة التسهيلات الممكنة التي تساعد المستثمرين على تعزيز نشاطاتهم، لافتاً إلى وجود رغبةٍ بين الجانبين لتعزيز أطر التعاون الاقتصادي والتجاري بما يخدم الأهداف المشتركة للطرفين.
وأضاف الغرير أن هذه المنتديات واللقاءات تساهم في بناء جسور التواصل بين مجتمع الاعمال في كل من البلدين الصديقين، والتعريف على البيئة والمناخ الاستثماري في دولة الإمارات التي تعتبر بفضل موقعها الاستراتيجي الحيوي منفذاً إلى سوق إستهلاكية ضخمة قوامها حوالي ملياري نسمة، ويمكن لدولة الإمارات أن تشكل قاعدة إنطلاق حيوية للشركات اللاتفية الراغبة في الدخول إلى أسواق المنطقة والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا والقارة الإفريقية، نظراً لموقعها الاستراتيجي والمزايا اللوجستية التي توفرها للمستثمرين.
ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة دبي
وأشار رئيس مجلس إدارة غرفة دبي إلى أن لاتفيا لديها اقتصاد ديناميكي مع وجود شبكة نقل متطورة جداً وإمكانات زراعية ضخمة بالإضافة إلى نمو ملحوظ في سوقها السياحي، معتبراً أن هذه نقاط قوية للشركات في دبي للاستفادة منها وتوسع استثماراتها في لاتفيا.
ولفت الغرير إلى أن تجارة الإمارات غير النفطية مع لاتفيا خلال العام 2015 بلغت حوالي 41 مليون دولار أمريكي، مضيفاً أن الآلات والمعدات الكهربائية والإلكترونية والمنتجات المرتبطة به ومعدات النقل هي أبرز المنتجات تصديراً من لاتفيا إلى دبي، مشيراً أن هذا اللقاء يشكل فرصة لزيادة حجم التجارة بين الطرفين خلال السنوات القادمة.
وشهد المنتدى عروضاً تعريفياً من غرفة دبي قدمه عمر خان، مدير المكاتب الخارجية للغرفة حول المشهد الاقتصادي في دبي والآفاق المستقبلية والخدمات اتي تقدمها الغرفة للشركات الراغبة بدخول سوق دبي، في حين استعرض أندريس أوزولز، مدير وكالة الاستثمار والتنمية اللاتفي مناخ الاستثمار في بلاده. كما شهد المنتدى كلمة ترحيبية من أرفيل اسيرادينس، نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد بجمهورية لاتفيا.