أعلن السفير ياسر الشواف سفير مصر فى تنزانيا أنه بصدد النظر فى إنشاء جمعية صداقة مصرية تنزانية برلمانية تؤسس للدبلوماسية البرلمانية، معتبرا أنه يمكن أن تكون بمثابة مستوى موازى مطلوب على الصعيد البرلمانى يعمل على خلق آليات جديدة للحوار المشترك.
وقال السفير، إنه يتم دراسة إنشاء مجلس رجال أعمال مصرى – تنزانى مشترك، مضيفا أن الخطوات الأولى تتم على أرض الواقع لتحديد الإطار الذى يمكن أن يتم من خلاله.
وأوضح أن السفارة المصرية فى تنزانيا تستهدف إبراز صورة مصر بالخارج وخلق آفاق تعاون اقتصادى واستثمارى وفتح أسواق جديدة أمام رجال الأعمال والاستثمار للاتجاه إلى تنزانيا، مشيرا إلى أنه عقب توليه المهمة قام بإجراء العديد من اللقاءات مع المسئولين على رأسهم رئيس الجمهورية التنزانى ووزير الاقتصاد والتجارة.
وأكد الشواف أن الرئيس التنزانى رحب بالتواجد المصرى لرجال الأعمال والصناعة المصريين خاصة بقطاع الإنشاءات بصفته كان وزيرا للأشغال، ولديه معرفة جيدة بشركات الإنشاءات المصرية.
وشدد على أن العلاقات السياسية بين مصر وتنزانيا متميزة وهناك انسجام فى العلاقات الثنائية، لافتا إلى أن الارتقاء بالعلاقات التجارية من أوليات عمل السفارة المصرية فى تنزانيا، والحرص على خلق آفاق جديدة للتعاون الثنائي.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى التقى رئيس جمهورية تنزانيا “جون ماجوفولى” على هامش أعمال القمة الإفريقية بأديس أبابا حيث تناول اللقاء التركيز على دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، والعمل على زيادة حجم التعاون الاقتصادى والتبادل التجاري.
وأكد السفير ياسر الشواف أهمية دخول شركات الإنشاءات المصرية فى المشاركة لإنشاء العاصمة الجديدة التى يتم إنشائها من خلال نقل مؤسسات الدولة من دار السلام إلى العاصمة الجديدة، موضحا أن كافة الشركات المصرية مرحب بها.
وأشار إلى التواجد المصرى فى تنزانيا، مستعرضا نماذج شركة وادى دجلة و”المهندسون الاستشاريون العرب – محرم باخوم” ، “المجموعة الاستشارية المصرية – اى اس جى”، والمقاولون العرب وتقوم بتنفيذ العديد من المشروعات، لافتا إلى ضرورة أن يرتقى حجم التبادل التجارى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، وانه يحاول فتح المجال للشركات المصرية.
وأوضح أن المشروعات الثنائية تضم أيضا مزرعة مشتركة بين الجانبين فى زانزيبار مساحتها 70 فدانا، والعمل على تعليم المزارعين أساليب الزراعة وفقا للتقنية المصرية كأحد أشكال التعاون المشترك من خلال وزارة الزراعة المصرية ووزارة الزراعة والجيش الزينزباري.
وأشاد السفير المصرى بجهود الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والتى تستهدف تقديم الدعم الفنى والتدريب للكوادر التنزانية بكافة المجالات، مؤكدا أن رد الفعل عليها كبير بوسائل الإعلام.
وبالنسبة للتواصل مع وسائل الإعلام فى تنزانيا خاصة مع عدم وجود مستشار إعلامي، قال السفير إنه يقوم بالتواصل مع وسائل الإعلام من خلال العلاقات الجيدة الموجودة من أجل إبراز وجهة النظر المصرية تجاه القضايا، وتصحيح أية معالجات مغلوطة ليتم تناولها بالشكل الصحيح.
وطالب السفير ياسر الشواف سفير مصر فى تنزانيا بإنشاء مكتب لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى دار السلام ليكون منبرا إعلاميا يوازى الجهود المصرية المبذولة فى المجالات السياسية والاقتصادية.
وأشار إلى أن وزارة الرى المصرية قامت بحفر آبار وفق ثلاث مراحل محددة حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى منها بتنفيذ حفر 30 بئرا، فيما افتتح الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى المرحلة الثانية من حفر الآبار بدعم ومساعدة مالية وتقنية كاملة من مصر وتنفيذ شركة ريجوا المصرية للمياه الجوفية، وتضم 30 بئرا، لافتا إلى أنه لقى صدى رائع فى تنزانيا على المستويين الحكومى والشعبي، أما المرحلة الثالثة فتضم أربعين بئرا حيث تقوم الحكومة التنزانية ممثلة فى وزارة المياه والرى بتحديد المواقع المناسبة لحفرها ويتم إبلاغ الجانب المصرى بأماكنها.
وشدد على أن مصر تحاول دائما من خلال الكوميسا أن تدعم الجانب التنزانى غير العضو به من خلال تبنى العديد من المشروعات، مشيرا إلى دعم الكوميسا لمقترح إنشاء خط نهرى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط بدعم مصرى بالتعاون مع الدول الأعضاء، مؤكدا على أنه سيعمل حال تنفيذه على الربط بين البلدين ثقافيا واقتصاديا واستثماريا، كما أشار إلى دراسة خط ملاحى تحاول مصر تنفيذه من ميناء سفاجا مرورا بالساحل الشرقى ثم جنوب إفريقيا.
وحول جهود وزارة الأوقاف لنشر تعاليم الإسلام السمحة فى تنزانيا، قال إن الوزارة ممثلة فى المركز المصرى الإسلامى لها 13 مبعوثا متواجدين لنشر تعاليم الإسلام، لافتا إلى أن 50 بالمئة من تعداد السكان يعتنقون الدين الإسلامي، مشيرا إلى إنشاء مدرسة للمراحل الابتدائية والأعدادية والثانوية للتعليم الأزهرى باللغة العربية مقرها فى دار السلام وتضم 1100 طالب بجانب فرع فى ارينجا ومدينة اروشا.
وعن تأثير القوى الناعمة الرياضية المصرية، قال السفير المصرى إن فريقى الزمالك والأهلى معروفين للمواطن التنزاني، وتصل لدرجة معرفة أسماء العديد من اللاعبين خلال الفترة الماضية، كما أنه لمس اهتمام المسئولين فى اتحاد الكرة التنزانى بالفرق المصرية، كما اهتمت وسائل الإعلام بمتابعة أخبار المنتخب المصرى فى البطولة الإفريقية الأخيرة من خلال شبكة الإنترنت والتقارير الأجنبية.