تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر إقدام بعض العراقيين في منطقة رفيلة على الانتقام من متشددي تنظيم داعش بطرق غير مألوفة، بالإضافة إلى تدمير بيوت من يقولون إنهم عناصر في التنظيم الإرهابي.
وقال وكالة رويترز للأنباء في تقرير مفصل، نشرته اليوم الأحد، إن المنطقة التي كانت خاضعة لسيطرة داعش قبل أن يفقدها خلال تقدم القوات الحكومية في معركة استعادة الموصل، شهدت عمليات نسف للبيوت ونبش قبور.
وأشارت إلى أنه في بعض الحالات «نبش بعض السكان المحليين قبور متشددي التنظيم الذين دفنوا في المنطقة»، ونقلت شهادة أحد سكان رفيلة عن حادثة مماثلة استهدفت أحد عناصر داعش.
وروى الرجل، وفق رويترز، كيف تم استخراج رفات متشدد معروف باسم أبو طه من القبر في الآونة الأخيرة، حيث ربطت بعربة انطلق قائدها يجر الرفات خلفه في الشوارع، حتى تبعثرت العظام ولم يتبق منها شيء.
وأضافت الوكالة، أنه تم تصوير هذه الحادثة، ونشرت الصور على صفحة فيسبوك لشخص من رفيلة ينتمي إلى «جهاز مكافحة الإرهاب»، وارفقها بمناشدة كل من لديه معلومات عن مواقع أخرى لقبور المتشددين أن يتصل به حتى يمكن «تطهير الأرض منهم».
وفي صورة لحادث آخر، تم استخراج جثة متشدد آخر في المنطقة نفسها، ووضعت جمجمته على سيارة وضعت سيجارة بين الفكين اللذين كانت كل أسنانهما مخلوعة باستثناء واحد.
ونشرت رويترز أيضا فيديو لعملية تفجير بيوت عناصر من التنظيم، ظهر في إحدى اللقطات عشرات من سكان رفيلة كبارا وصغارا وهم يشاهدة بيت جارهم السابق أبو ميثم أثناء نسفه.
ونقلت عن سكان قولهم إن أبو ميثم انضم إلى متشددي تنظيم داعش، الذين سيطروا على مئات المدن والقرى، من أمثال رفيلة لأكثر من عامين وأخضعوا سكانها لحياة العنف والحرمان.
وكان أبو ميثم، حسب رواية السكان، قد فر عندما طردت القوات العراقية المتشددين من المنطقة العام الماضي، أثناء تقدمها شمالا باتجاه الموصل أكبر معاقل التنظيم.
وفي يناير الماضي، تم تحرير الشطر الشرقي من المدينة في العملية التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لتعلن الحكومة العراقية، اليوم الأحد، عن بدء الهجوم لتحرير شطرها الغربي.
وكان أبو ميثم من موظفي وزارة النفط العراقية قبل أن تخضع المنطقة لسيطرة تنظيم داعش، وكان مشاركا في مقاومة القوات الأميركية منذ عام 2003 مع شقيقه الذي تم أيضا هدم بيته القريب.