قالت الشرطة الماليزية، اليوم السبت، 18 فبراير، أنها أوقفت رجلا يحمل الجنسية الكورية الشمالية في إطار التحقيق باغتيال كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وقالت الشرطة في بيان إن الرجل الذي أوقف مساء الجمعة، يملك وثائق تمنح للعمال الأجانب وتفيد بأنه يدعى ري جونغ شول وأنه كوري شمالي ويبلغ من العمر 46 عامًا.
وباعتقال هذا الرجل يرتفع إلى أربعة أشخاص عدد الموقوفين في قضية اغتيال كيم جونغ نام الذي هاجمته امرأتان رشتا مادة سائلة على وجهه على ما يبدو في مطار كوالالمبور حيث كان يستعد للتوجه إلى ماكاو.
وشكا الرجل من صداع شديد بعد ذلك وأخذ يصرخ من الألم وتوفي أثناء نقله إلى المستشفى.
ووجهت كوريا الجنوبية أصابع الاتهام إلى جارتها الشمالية، مشيرة إلى أمر دائم أصدره كيم جونغ أون بتصفية شقيقه، وإلى محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها الرجل في 2012 بعد انتقاده نظام كوريا الشمالية الذي يعد من الأكثر إنغلاقا في العالم.
ولم تدل بيونغ يانغ بأي تعليق رسمي على هذا الاغتيال لكن دبلوماسيين كوريين شماليين اعترضوا على تشريح الجثة الذي أجراه المحققون الماليزيون.
واتهمت بيونغ يانغ ماليزيا بالتواطؤ مع قوى معادية وأكدت أنها لن تعترف بنتائج تشريح جثة كيم جونغ نام.
وقال سفير كوريا الشمالية في ماليزيا كانغ شول للصحافيين أمام المشرحة إن بلاده ترفض نتائج تشريح الجثة لأن ماليزيا فرضته بدون موافقة وبدون أن نشارك فيه. وأضاف أنه طلب بإلحاح من قائد الشرطة الماليزية تسليمه الجثة لكنه رفض.
وذكر السفير إنهم على توافق مع قوى معادية لنا”، معتبرا أنها محاولة من قبل كوريا الجنوبية لإلحاق الضرر بجارتها الشمالية.