سحبت إسرائيل سفيرها لدى القاهرة ديفيد جوفرين سرا، مما أثار ذلك الإعلان جدلا واسعا حول الأسباب التى دعت تل أبيب للاقدام على هذه الخطوة ، خاصة وأن الإعلان عنها جاء متأخرا، بحسب المعلومات المتوفرة فقد تم سحب السفير من مصر قبل نهاية العام الماضى 2016.
وقال الخبير الأمني اللواء أحمد شداد إن الإعلان عن سحب السفير جوفرين، من مصر، منذ فترة تجاوزت الشهرين، جاء متأخرا بالفعل، ولكن بالتأكيد له ما يبرره، حيث أن المعلن حتى الآن أن الأسباب التي دعت إلى سحبه «أمنية»، وبالتالي فهناك معلومات غامضة، من الوارد جداً أن يكشف عنها الإعلام الإسرائيلي قريباً.
وأضاف شداد، في تصريحات خاصة لـ«سبوتنيك»، اليوم الأربعاء، أنه من المستبعد أن تكون السفارة الإسرائيلية تلقت أي تهديدات خلال الفترة الماضية، وإلا كانت أجهزة الأمن المصرية أول من سيعلم بهذا الأمر، خاصة أن هناك حالة تشديد أمني شديدة في محيط مقر السفارة في المعادي، وهو نفسه مكان إقامة السفير.
وتابع الخبير الأمني، «السلطات المصرية توفر للسفير الإسرائيلي حماية قصوى، لا تتوفر لعدد كبير من السفراء ودبلوماسيي الدول الأخرى، وذلك لحساسية موقف بلاده في المنطقة العربية، ولذلك فإن وصول أي تهديدات للسفارة ليس بالأمر الهين، كما أن هناك صعوبة شديدة في الوصول إلى مقر السفارة، وهو أمر غير متاح إلا لأصحاب الصفات الرسمية».
وأوضح شداد، أن الاحتمال الأكبر هو أن تكون السفارة أو أجهزة الأمن في إسرائيل توصلت إلى معلومات، لم تخبر بها الأمن المصري، أو أن تكون وزارة الخارجية الإسرائيلية تلقت معلومات أرادت أن تشاركها مع السفير لدى القاهرة، وقد تكون هذه المعلومات تتعلق بأمنه أو أمن الدبلوماسيين في السفارة، ولاحقاً يتم بحث هذه المعلومات مع الأجهزة الأمنية المصرية.
وأكد شداد على أن أجهزة الأمن المصرية قادرة بشكل كامل على التصدي لأي أعمال إرهابية، سواء تتعلق بالسفارة الإسرائيلية أو أي منشآت أخرى، خاصة وأن المنطقة التي توجد فيها السفارة تم تأمينها بشكل كامل.
وكانت صحيفة «تليغراف» البريطانية، قد نقلت عن مصادر- لم تكشف هويتها -قولها إن السفير الإسرائيلي لدى القاهرة ديفيد جوفرين، يعمل الآن من القدس، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تأمل في أن يتمكن جوفرين من العودة إلى القاهرة قريباً. ووفقا للصحيفة، لم تتضح بعد ماهية تلك المخاوف الأمنية.