اليوم يترقب جمهور الكرة المصرية موقعة مثيرة، عند الخامسة مساء اليوم الأربعاء، على ملعب الجيش فى السويس، عندما يلتقى الأهلى مضيفه الإسماعيلى فى افتتاح مباريات الفريقين بالدور الثانى لمسابقة الدورى الممتاز، ضمن لقاءات الجولة الـ١٨، حيث دائمًا ما تأتى لقاءاتهما حافلة بالإثارة والندية حتى ولو كان أحدهما بعيدًا عن مستواه.
الأهلى يدخل المباراة بحثًا عن استعادة نغمة الانتصارات بعد الخسارة أمام الزمالك فى كأس السوبر المصرى الجمعة الماضى فى الإمارات، وهى الهزيمة التى جعلت حالة من التوتر تسود القلعة الحمراء، فى حين يتطلع الدراويش لتحقيق الفوز الأول تحت قيادة الجهاز الفنى الجديد بقيادة التشيكى ستراكا، أو تحقيق التعادل على أقل تقدير.
ويتصدر الأهلى جدول ترتيب المسابقة برصيد ٤٥ نقطة، ويريد الاستفادة من تعثر مصر المقاصة الثانى، الذى تعادل مع طنطا أمس الأول، لرفع فارق النقاط بينهما، وفى المقابل يمتلك الدراويش ٢٢ نقطة فى الترتيب التاسع، وهى مكانة لا تليق باسم الفريق، الذى ابتعد كثيرًا عن مستواه فى الموسم الحالى.
الأرقام فى هذا الموسم تقف إلى جانب الأهلى بشكل كامل، فالفريق فاز فى ١٤ مباراة، وتعادل ٣ مرات فقط، ولم يخسر حتى الآن بعد انتصاف المسابقة، فى حين أن الإسماعيلى فاز ٤ مرات فقط، وتعادل ١٠ مرات، وخسر ٣ مرات، وهو الفريق صاحب أكبر عدد من التعادلات من بين فرق المسابقة، وفى الوقت الذى سجل فيه المارد الأحمر ٣٠ هدفًا، وتلقى ٤ أهداف فقط، أحرز الإسماعيلى ٢١ هدفًا، واهتزت شباكه ١٦ مرة.
وفى آخر ٥ لقاءات بين الفريقين تفوق الأهلى ٣ مرات، وفاز الإسماعيلى مرتين فقط، تبقى كل هذه الأرقام لا تمنح الأحمر تفوقًا قبل بداية المباراة، فالفريق الأكثر تركيزًا الليلة هو من سيحقق هدفه من اللقاء.
وتأثر استعداد الأهلى لهذه المباراة بعدم وجود فاصل زمنى عن لقاء الزمالك الأخير، حيث نفذ اللاعبون برنامجًا استشفائيًا وفنيًا، خوفًا من تعرض أى منهم للإصابة أو الإجهاد، خاصة الدوليين الذى شاركوا مع المنتخب الوطنى فى كأس أمم إفريقيا مؤخرًا بالجابون.
ومن المتوقع أن يلعب الأهلى المباراة اليوم بتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى، وأمامه الثنائى سعد سمير وأحمد حجازى، الا لو ثبت عدم قدرة الأخير على المشاركة بعد إصابته الأخيرة أمام الزمالك، كما أنه يعانى من إجهاد شديد، وفى هذه الحالة سيكون محمد نجيب هو البديل، خاصة أن رامى ربيعة ما زال بعيدًا بسبب الإصابة.
وفى اليمين يتواجد محمد هانى، الذى حجز مكانًا بعد تألقه اللافت للنظر فى الفترة الماضية، وهو ما جعل حسام البدرى، المدير الفنى، يمنحه فرصته كاملة، ويسارًا سيستمر حسين السيد على حساب التونسى على معلول بعد إشادة البدرى بمارسيلو كثيرًا فى الفترة الماضية.
وفى خط الوسط سيلعب حسام غالى وحسام عاشور على الأرجح وأمامهما عبدالله السعيد أو صالح جمعة لو فشلت محاولة تأهيل السعيد الذى يعانى من إجهاد عام لعدم حصوله على راحة سلبية طوال الشهور الماضية، سواء لمشاركته مع الأهلى أو المنتخب الوطنى.
وفى الهجوم، يبقى الثنائى وليد سليمان ومؤمن زكريا الأجهز حاليًا للمشاركة وأمامهما النيجيرى جونيور أجاى كرأس حربة وحيد.