قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، اليوم الثلاثاء، إن السد الضخم الجديد الذي بنته إثيوبيا على نهر أومو يقطع إمدادات المياه عن جزيرة توركانا شمال كينيا.
وأوضحت المنظمة أن سد «جايب 3» ومزارع السكر على طول النهر تسببت في نقصان عمق بحيرة توركانا بمعدل 1.5 مترا عن مستوياتها السابقة منذ بدأت اثيوبيا في ملء السد في 2015، وفق ما أوردت وكالة «فرانس برس».
وأضافت أنه في إحدى مناطق البحيرة التي تعتبر أكبر بحيرة صحراوية، انحسرت المياه لمسافة تقارب كيلومترين ما يهدد مصادر رزق الصيادين.
وقال الباحث في المنظمة، فيلكس هورن، إن «إثيوبيا مستعجلة على تطوير مواردها بحيث أصبح الناس على طول خط المياه والمهمشين تماما، مستبعدين من المعادلة».
وانتقدت هيومن رايتس ووتش الحكومة الإثيوبية لتهجيرها السكان على طول النهر لتحويل الأراضي إلى مزارع سكر.
ويتوقع أن يولد السد المثير للجدل، ضعف كمية الكهرباء التي تولدها أثيوبيا. وبلغت تكلفة بنائه 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار)، وهو ثالث أكبر سد في إفريقيا وأعلى سد حيث يبلغ ارتفاعه 243 مترا.