وقعت وكالة الطاقة النووية الروسية، اتفاقيات مع تنزانيا وأوغندا، بعد عدة شهور فقط من التصديق على صفقات مماثلة مع كينيا وزامبيا وغانا ونيجيريا، ما يشير إلى عزم روسيا بأن تصبح شريكا رئيسيا لأفريقيا في التطوير النووي.
وقالت وكالة روساتوم الروسية إنها تعتزم البدء في تطوير الطاقة النووية في تنزانيا بعد اكتشاف مادة اليورانيوم وبسبب أنشطة التعدين في جنوب تنزانيا.
ففي أوغندا، تسعى الوكالة إلى نقل الخبرات في مجال التكنولوجيا النووية حيث تعمل هذه الدولة على بناء أول محطة للطاقة النووية بحلول 2034.
وخلال لقائه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، قال نائب الرئيس الإقليمي لشركة روساتوم في أفريقيا، فيكتور بوليكاربوف، إن الشركة توفر التدريب المهني في تطوير البنية التحتية النووية، وتدريب الموظفين، الطب النووي والزراعة.
ووفقا لتقرير القنصلية السويسرية عن طموحات أوغندا النووية، فإن كمبالا تحتاج إلى استثمار 26 مليار دولار لتملك قدرة مركبة من 4300 ميجاواط من الطاقة النووية بحلول 2040.
ووافق البرلمان الاوغندي على مبادئ ومجالات الاستخدام السلمي للطاقة النووية في 2002 كما مررت قانون الطاقة الذرية عبر إنشاء مجلس للطاقة الذرية، ووحدة الطاقة النووية التابعة لوزارة الطاقة عام 2008.
وفي تنزانيا، قال نائب رئيس شركة وان لليورانيوم وهي إحدى الشركات التابعة لروساتوم، إن الشركة ستقوم ببناء مفاعل أبحاث للطاقة النووية كمرحلة أولى لتطوير الطاقة النووية في تنزانيا.
وتتطلع تنزانيا إلي امتلاك محطة نووية بحلول 2025، تتطلب ما لا يقل عن 4 مليارات دولارات لتحقيق أحلامها النووية.
وفي كينيا، ذكرت هيئة الطاقة النووية الكينية أن حكومتها تحتاج ما لا يقل عن 20 مليون دولار لإنشاء محطات تنتج 4 آلاف ميجاواط، كما أنها تأمل في أن تكون جاهزة للعمل بحلول عام 2023 ولهذا وقعت مع روساتوم مذكرة تفاهم للمشاركة في مشروع المحطة النووية وبناء محطة جديدة لتوليد الكهرباء.
واتفقت الدولتان أيضا على الشراكة في تصميم وبناء وتشغيل مفاعلات الطاقة والبحوث النووية، وإنتاج واستخدام النظائر المشعة في الطب، وقطاع الزراعة، والتعامل مع النفايات المشعة.