اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية في مناطق كانت تسيطر عليها المعارضة في حلب خلال معارك لاستعادة السيطرة على المدينة أواخر العام الماضي.
وقالت المنظمة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها في تقرير نشر اليوم الاثنين، إن طائرات الهليكوبتر التابعة للحكومة ألقت قنابل كلور «في مناطق سكنية بحلب في ثمان مناسبات على الأقل بين 17 نوفمبر و13 ديسمبر 2016».
و أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، الثلاثاء، عن «قلقها الشديد» بعد تسجيل «العشرات من حالات الاختناق» إثر غارات جوية على قطاع يسيطر عليه تنظيم داعش في محافظة حماة بوسط سوريا.
وأفاد بيان للمنظمة بأن «الادعاءات المتعلقة باستخدام أسلحة كيماوية في منطقة عقيربات في محافظة حماة في سوريا والتي تناقلتها أخيرا وسائل الإعلام، هي مدعاة للقلق الشديد».
وكان 53 مدنيا على الأقل قتلوا بينهم 16 طفلا، اليوم الاثنين، في ضربات جوية على هذه المنطقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، أنه سجلت «العشرات من حالات الاختناق» من دون أن يكون قادرا على التأكيد بأنها ناتجة عن أسلحة كيماوية، كما لم يعرف ما إذا كانت الطائرات التي شنت هذه الغارات سورية أو روسية.
وبعد أكثر من عام من الأبحاث خلص فريق تحقيق شكلته الأمم المتحدة في أغسطس 2015 لتحديد المسؤولين عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا، إلى أن الجيش السوري رمى من مروحية غاز الكلور على 3 بلدات في شمال سوريا عامي 2014 و2015، وأن تنظيم داعش قام أيضا من جهته بشن هجوم بغاز الخردل في أغسطس 2015.