اقتصاد وبنوك

رأس الخيمة لتنمية السياحة ترسم ملامح استراتيجيتها لعام 2017

رسمت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، الملامح العامة لاستراتيجيتها الخاصة بالفترة المتبقية من هذا العام على خلفية حجم النمو المميز على أساس سنوي بنسبة 10.9 % من الزوار الوافدين إلى الإمارة في عام 2016.

وسجّلت الفنادق في هذه الوجهة السياحية الناشئة الأسرع نمواً في المنطقة زيادة بنسبة 10% من حيث نسبة الإشغال على مدار عام 2016، وحققت معدل 71% في الفترة بين شهري يناير وديسمبر. وتم تحقيق حجم نمو مماثل في كافة مؤشرات الأداء الرئيسية، حيث ارتفع متوسط سعر الغرفة المتاحة بنحو 5.5% على أساس سنوي منذ عام 2015، فيما شهدت إيرادات الغرف نمواً بنسبة 10%. وفي الوقت نفسه، سجلت محفظة الإقامة الفندقية في الإمارة نمواً بنسبة 4% من حيث متوسط مدة الإقامة، بارتفاع من 3.19 يوماً في عام 2015 إلى 3.32 يوماً العام الماضي.

يذكر أن هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة هي الجهة المسؤولة عن أعمال تطوير البنية التحتية للسياحة وتخطيط البرامج والمبادرات السياحية التنموية في الإمارة والقيام بحملات الترويج الخارجية والداخلية.

وبهذه المناسبة، قال هيثم مطر، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: «يعكس النمو المتواصل لحجم الزوار الوافدين إلى إمارة رأس الخيمة تميّز المبادرات الاستراتيجية والأنشطة الترويجية التي أطلقتها الهيئة في أسواق المصدر المحلية والدولية خلال عام 2016. وفيما واصلت العروض السياحية المتنوعة في هذه الوجهة السياحية الاستثنائية مسيرة نضجها، شهدت الأشهر الـ 12 الأخيرة سلسلة من التطورات المهمة بما في ذلك افتتاح «فيا فيراتا» في جبل جيس ونجاح الإمارة في استضافة عدد من المؤتمرات والفعاليات الرياضية. وبشكل جماعي، لعبت إنجازاتنا دوراً مهماً في تعزيز عدد الزوار الوافدين من الأسواق المصدر الرئيسية والناشئة على حد سواء».

وعلى أساس سنوي، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تعزيز مكانتها الرائدة كأكثر أسواق المصدر أهمية من حيث عدد الزوار، لتسهم بنحو 41.2% من إجمالي زوار رأس الخيمة العام الماضي. وعلى الصعيد العالمي، سجلت أسواق المصدر الأربعة الكبرى لرأس الخيمة حجم نمو من خانتين على أساس سنوي في عام 2016، حيث ارتفع عدد الزوار من ألمانيا بنحو 24.6% العام الماضي بما يشكل اليوم واحداً من بين كل عشرة زوار إلى الإمارة. كما شهدت أعداد الزوار الوافدين من المملكة المتحدة وروسيا والهند زيادات مماثلة بنسبة 35%، و19.5%، و28% على التوالي.

وتشمل الوجهات السياحية الناشئة التي أظهرت حجم نمو مهم العام الماضي كلاً من كازخستان، ومصر، والفلبين، وجمهورية التشيك. وبالمقارنة مع عام 2015، شهدت هذه الأرقام زيادة بنسبة 205 بالمائة، و22.5 بالمائة، و6 بالمائة و85 بالمائة على التوالي. وتتضمن الأسواق المصدر الدولية الأخرى، والتي تتطلع الهيئة إلى تحقيق مزيد من النمو فيها في عام 2017 على خلفية الزيادات الكبيرة التي حققتها في عام 2016، كلاً من بولندا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية، وفنلندا، وسويسرا، وفرنسا والدنمارك.

رأس الخيمة

وفي إطار التطورات السياحية التي تسعى لتحقيقها على الصعيد العالمي، أطلقت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة مكتب تمثيل جديد لها في شنغهاي بالصين، والذي تم افتتاحه رسمياً في الأسبوع الأول من يناير هذا العام. وسيقدم المكتب دعمه لهدف الهيئة في استقطاب مليون زائر إلى الإمارة سنوياً بحلول نهاية عام 2019 عبر الترويج للوجهة السياحية بين المسافرين الأفراد الدائمين للدولة، والذين يبحثون دوماً عن خوض تجارب سياحية جديدة. ويأتي ذلك بعد خطط إدارة السياحة الوطنية الصينية لإرسال 150 مليون مسافر إلى الدول بما ينسجم مع مبادرة ’حزام واحد، طريق واحد‘.

وأضاف مطر: «تشهد الصين مسيرة تطور متميزة تحولت من خلالها إلى سوق مصدر بالغة الأهمية بالنسبة لرأس الخيمة. وبناء على شراكتنا مع «سي تريب» في عام 2016، نواصل الترحيب بالزوار الصينيين إلى الإمارة ممن يودون الاستمتاع بسحر مناظرها وطبيعتها الخلابة وتراثها الغني، فضلاً عن اختبار فخامة المنتجعات الفاخرة التي تزخر بها رأس الخيمة. ونحن متفائلون بدور الجهود المكثفة والمشاركة في مختلف العروض المتجولة والفعاليات التجارية في دفع الصين نحو مواصلة مسيرة تطورها هذه خلال الأعوام المقبلة».

وبناء على نجاح إطلاق «فيا فيراتا» أول مشروع تجاري من نوعه في المنطقة واستضافة فعاليات رياضية عالمية كبرى مثل تحدي رأس الخيمة للجولف 2016 – المحطة ما قبل النهائية من جولة التحدي الأوروبية – وضعت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة خططاً لتعزيز محفظتها من الفعاليات الرياضية والمنتجات السياحية للاستفادة من المعالم الطبيعية الساحرة التي تمتاز بها الإمارة. ويتضمن التركيز الأساسي لهذه الاستراتيجية طرح سياسات ومبادرات تدعم الشراكة الحديثة التي أبرمت مع منظمة السياحة العالمية، والتي تنظر لرأس الخيمة باعتبارها إحدى الجهات الراعية للسنة الدولية لتسخير السياحة المستدامة من أجل التنمية.

وتابع مطر: «تتألق رأس الخيمة بمجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية التي تروق للزوار على اختلاف أذواقهم، سواء كانوا من الباحثين عن الاستمتاع بروعة الشواطئ أو الخوض في مغامرات مليئة بالنشاط أو لطالبي الاسترخاء والاستجمام. ومن خلال برنامج من التطوير المدروس، نعتزم تحسين هذه المعالم بما يلبي متطلبات الزوار وتقديم مجموعة من المنتجات السياحية المستدامة التي تحمي التقاليد والثقافة المحلية الغنية التي لطالما اشتهرت بها رأس الخيمة».

وتتضمن التطورات الأخرى التي ستشهدها المنتجات السياحية في عام 2017 افتتاح حبل الانزلاق الأطول في العالم، والذي تم الإعلان عنه العام الماضي؛ والإطلاق الرسمي لممرات ركوب الدراجات الهوائية وتسلق الجبال في الإمارة، مع تركيز استثنائي على جبل جيس، الذي يضم أعلى قمة جبلية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد تأسست هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة في مايو عام 2011 كهيئة تابعة لحكومة رأس الخيمة. وبغية تحقيق هدفها في استقطاب مليون زائر بحلول نهاية عام 2018، تسعى الهيئة لتطوير البنى السياحية التحتية للإمارة وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية مرموقة للمسافرين بقصد الترفيه والأعمال، وإيجاد الفرص الاستثمارية المستدامة وتحسين نوعية حياة سكانها. ولتحقيق هذه الأهداف، حصلت الهيئة على تفويض حكومي يتيح لها إصدار التراخيص وتنظيم ومراقبة قطاع السياحة والضيافة في الإمارة.

أخبار ذات صلة

Back to top button