كشفت نتائج دراسة جديدة تؤكد أن تناول الحبوب الكاملة يساعد على تعزيز صحة الأمعاء والجهاز المناعى مقارنة بالحبوب المكررة.
أكدت الدراسة أن هناك ثلاثة عناصر تشكل الحبوب وهم النخالة والجنين والسويداء، والحبوب الكاملة تحتوى على كافة المكونات الثلاثة فى حين أن معالجة الجسم للحبوب المكررة تتسبب فى إزالة عنصر النخالة.
وقالت الدراسة إن من أهم الأطعمة الغنية بالحبوب الكاملة القمح والشوفان والشعير والأرز البنى بينما أشهر الأطعمة الغنية بالحبوب المكررة الدقيق والأرز الأبيض.
ووفقاً لجمعية القلب الأمريكية فإن الحبوب الكاملة جزء أساسى من النظام الغذائى الصحى، فهى تساعد بشكل كبير على تحسين مستويات الكولسترول فى الدم فضلا عن الحد من مخاطر السمنة، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، ومرض السكرى من النوع الثانى، وأشارت دراسات سابقة أن الحبوب الكاملة تقلل الالتهاب.
وشملت الدراسة 81 من البالغين من الأصحاء وامتدت مدة الدراسة إلى 8 أسابيع واتبعوا جميعهم نظاما غذائيا غنيا بالحبوب المكررة فى أول أسبوعين من الدراسة.
أما فى الـ6 أسابيع التى تبقت من الدراسة اتبع 40 من المشاركين نظاما غذائيا غنيا بالحبوب المكررة بينما اتبع الـ41 الآخرين المشاركين فى الدراسة نظاما غذائيا غنيا بالحبوب الكاملة، شمل كلاً من النظامين الأطعمة الغنية بمصادر الطاقة والبروتين والدهون والفواكه والخضروات فكان الفرق الوحيد بين النظامين هو نوع الحبوب المستهلكة.
وقال الباحثون إن الأنظمة التى اتبعها المشاركون فى الدراسة وضعها أخصائيون تغذية، ومصممة للحفاظ على الوزن، وكان هذا بسبب أن دراسات سابقة أكدت أن تناول الحبوب الكاملة يساعد على إنقاص الوزن الأمر الذى قد يعيق الدارسون على تحديد ما إذا كان تقليل أعراض الالتهاب يكون بسبب تناول الحبوب الكاملة أم بسبب إنقاص الوزن.
كما طالب الدارسون من كل مشارك مواصلة النشاط البدنى المعتاد، وتسجيل ما اذا كانوا تعرضوا لأعراض معدية معوية مع الامتناع عن استخدام أى أدوية مضادة للالتهاب مثل الأسبرين قبل 72 ساعة من أخذ عينات الدم التى يحص عليها الدارسون بشكل دورى خلال فترة الدراسة، لتحديد كيف أن كل نظام غذائى أثر على بكتيريا القناة الهضمية للمشاركين، والكائنات الحية الدقيقة فى الأمعاء، وحلل الباحثون عينات البراز ثم حصلوا على عينات الدم وذلك لتقييم الاستجابات المناعية.
يذكر أن توصل البحث إلى أن المشاركين الذين اتبعوا النظام الغذائى الغنى بالحبوب المستمر شهدوا زيادة كبيرة فى أعداد بكتريا تسمى Lachnospira والتى تنتج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، وأوضح فريق البحث أن الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة هى مهمة لصحة الجهاز المناعى.