تشهد الجابون اليوم الأحد 5 فبرايرـ شباط، مواجهة شرسة في نهائي كأس الأمم الأفريقية الحادية والثلاثين، حيث يواجه المنتخب المصري، نظيره الكاميروني.
يتسلح المنتخب بتاريخه الكبير في البطولة من حيث عدد ألقاب البطولة الذي وصل لـ 7 مرات، كما يعتمد على المساندة الكبيرة من الجمهور العربي من المحيط إلى الخليج.
وصعد منتخب الفراعنة إلى النهائي بعد مباراة ماراثونية أمام بوركينا فاسو، حسمها بركلات الترجيح (4-3)، ويدخل النهائي أمام الكاميرون بحلم تكرار السيناريو المعتاد مع الأسود.
ويشكل النهائي المرتقب إعادة لنهائي نسخة 2008 في غانا، والذي أحرز فيه منتخب «الفراعنة» المصري لقبه السادس، قبل أن يضيف إليه بعد عامين لقبه السابع، ويعزز رقمه القياسي في عدد ألقاب البطولة.
وعلى الرغم من أن التاريخ يقف إلى جانب مصر، إلا أن المستوى الذي ظهرت به الكاميرون يدفع المصريين إلى الترقب.
ولم يكن بلوغ المنتخبين النهائي متوقعا إلى حد كبير قبيل انطلاق البطولة، فمصر غابت عن النسخ الثلاث الأخيرة، بينما وصلت الكاميرون إلى الغابون من دون عدد من لاعبيها المحترفين في أوروبا، والذين فضلوا البقاء مع أنديتهم بدلا من اللعب مع المنتخب.
إلا أن المنتخبين قدما الأداء الأفضل في البطولة الحادية والثلاثين، إذ أن مصر لم تخسر أي مباراة، ولم تهتز شباكها سوى بهدف واحد أمام بوركينا فاسو في نصف النهائي (4-3) بركلات الترجيح بعد التعادل (1-1). وفي الدور الأول، تعادل الفراعنة سلبا مع مالي وتصدروا المجموعة الرابعة بفوزين على أوغندا وغانا بنتيجة واحدة 1-0 وفي ربع النهائي تغلبوا على المغرب 1-0.
أما الكاميرون، فتخطت عقبة الغابون المضيفة في الدور الأول، وتأهلت كثاني المجموعة الأولى لمواجهة السينغال في ربع النهائي وتخطتها بركلات الترجيح. وكانت مهمتها في نصف النهائي أسهل من المتوقع أمام غانا، وفازت بهدفين نظيفين.
وتدين مصر ببلوغها النهائي بشكل خاص إلى نجميها محمد صلاح لاعب نادي روما الإيطالي، والحارس المخضرم عصام الحضري (44 عاما) الذي تصدى لركلتين ترجيحيتين أمام بوركينا فاسو.
ويكرر الحضري يوميا أن هدف المنتخب هو العودة بالكأس إلى القاهرة. وقال الجمعة فيلقاء مع الصحافيين “المنتخب المصري يتحلى بميزة تفرقه عن غيره هي حب الوطن لدى جميع اللاعبين”.
وتوج الحضري بأربعة من الألقاب المصرية السبعة (1998 و2006 و2008 و2010) وشدد على أن المنتخب «يريد اسعاد الشعب المصري، ويريد رسم البسمة على وجوه المصريين، وما يسعدهم هو الفوز باللقب. الحب موجود، والتفاهم موجود والهدف واحد. عندي بلدي أهم من أي حاجة، لكننا نتمنى أن نوفق وأن يحالفنا الحظ».
وقال المدافع أحمد المحمدي: «كان مشوارنا عظيما في البطولة وبلغنا المباراة النهائية، لكن الأعظم عندما نحقق هدفنا الأسمى ونرفع الكأس، وهذا ما نركز عليه حاليا».
ويأمل المدرب الأرجنتيني للمنتخب المصري هيكتور كوبر في فك النحس الذي يلازمه في المباريات النهائية، بعدما قاد نادي فالنسيا الإسباني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين تواليا في 2000 و2001، ومايوركا إلى نهائي كأس إسبانيا 1998، وكأس الكؤوس الأوروبية 199. وخسرت أندية كوبر في كل هذه النهائيات.
وسيجد الحضري اليوم نفسه وجها لوجه مع حارس كاميروني شاب يصغره بنحو 23 عاما هو فابريس أوندوا الذي تألق بشكل لافت في المباريات الخمس الأولى، ولعب دورا مفصليا خصوصا في المباراة ضد السنغال عندما تصدى لركلة الجزاء الخامسة التي سددها نجم ليفربول الإنكليزي ساديو مانيه.
وخلافا للدور الأول، أثبتت الكاميرون بشكل لا لبس فيه في مباراتي ربع ونصف النهائي أنها تملك مجموعة موهوبة ومصممة على الفوز.
ويحلو لمدربها البلجيكي هوغو بروس التذكير في كل المؤتمرات الصحافية أن 14 لاعبا يشاركون لأول مرة في المسابقة القارية بعدما فضل الأساسيون البقاء مع أنديتهم الأوروبية.
وكان آخر لقاء بين الفريقين في كأس الأمم الأفريقية عام 2010، وفازت مصر 3-1.
وتميل كفة المواجهات المباشرة بشكل كبير لصالح مصر التي فازت 15 مرة مقابل ستة تعادلات وخمس هزائم.