توافد آلاف المحتجين على ساحة بوسط بيروت يوم السبت ملوحين بالأعلام اللبنانية ومرددين هتافات مناهضة للحكومة في مظاهرة ضد القادة السياسيين الذين يتهمونهم بالعجز والفساد.
واحتشد المحتجون بعد أن فشلت الحكومة في حل أزمة التخلص من النفايات الأمر الذي تسبب في تراكم أكوام القمامة في الشوارع وتعفنها بفعل ارتفاع درجات الحرارة، ويقول المحتجون إن “الأزمة ترمز إلى العفن داخل النظام السياسي في لبنان”.
وكانت احتجاجات مماثلة نظمت مطلع الأسبوع الماضي وشابتها أعمال عنف، ولوح رئيس الوزراء تمام سلام بالاستقالة في خطوة قد تؤجج الاضطرابات السياسية في بلد يعاني من الجمود السياسي ومن آثار الصراع في سوريا المجاورة.
ويطالب المتظاهرون باستقالة وزير البيئة وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة وحل أزمة القمامة، كما يطالبون بتوفير خدمات عامة أفضل في بلد يعاني من انقطاع الكهرباء يومياً ونقص المياه في فصل الصيف.
كما يعبر المحتجون عن خيبة أملهم في البرلمان الذي مدد فترة ولايته إلى 2017، في وقت البلد قائم دون رئيس منذ أكثر من عام.
وحمل متظاهر لافتة عليها صور زعماء ستة فصائل لبنانية رئيسية، وكُتب عليها “لن ينتخب أيا منهم مجدداً”.