اختتم العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى اليوم السبت، زيارة عمل للولايات المتحدة الأمريكية، التقى خلالها الرئيس دونالد ترمب، وعددا من أعضاء الإدارة الأمريكية والكونجرس, كما التقى العاهل الأردنى، خلال الزيارة، كلا من نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، ووزير الأمن الداخلى جون كيلى، ومستشار الأمن القومى مايكل فلين، إلى جانب لقاءات مع قيادات مجلس الشيوخ والنواب ورؤساء وأعضاء عدد من اللجان فى الكونجرس الأمريكى، حضرت الملكة رانيا العبدالله جانبا منها، حيث استعرض، خلال اللقاءات، رؤيته حيال قضايا المنطقة وأزماتها، وعلاقات التعاون بين واشنطن وعمان فى مختلف المجالات.
وأكد الملك عبدالله الثانى والرئيس ترامب، على أهمية توطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وعلى ضرورة العمل المشترك لمحاربة الإرهاب، كما اتفق الجانبان على أهمية العمل لتوفير الأمن والأمان للشعب السورى، فضلا عن تكثيف جهود تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وألقى الملك عبدالله الثانى، كلمة فى حفل غداء القادة الذى تلا إفطار الدعاء الوطنى، أكد خلالها الحاجة إلى تجديد الروابط التى تجمع بيننا كجيران فى هذا العالم، وذلك بالتركيز على الجوامع وتجاوز الفوارق، والوقوف معا لإنجاز هذه المسؤولية.
وجرى كذلك، التأكيد على متانة العلاقات الاستراتيجية الأردنية الأمريكية، ودور واشنطن فى جهود تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى بحث آليات التنسيق والتشاور بين البلدين حيال التطورات التى يشهدها الشرق الأوسط، وسبل التعامل معها، بما يؤدى إلى تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها.
يذكر أن تناولت لقاءات العاهل اﻷردنى فى واشنطن كذلك بحث تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية فى الأردن والولايات المتحدة وتبادل الخبرات بينهما، وتسهيل الإجراءات الخاصة بالمواطنين الأردنيين المسافرين إلى الولايات المتحدة إلى جانب بحث جوانب التعاون العسكرى بين البلدين وسبل تعزيزها فى المرحلة المقبلة.