فى مواجهة من العيار الثقيل بكأس أمم إفريقيا يخوض منتخب الكاميرون مباراة مرتقبة عند التاسعة مساء اليوم الخميس، حيث يصطدم بغانا فى الدور قبل النهائى للبطولة المقامة حاليا بالجابون على ملعب «فرانسفيل»، ويترقب عشاق كرة القدم السمراء لقاء ناريا بين اثنين من عمالقة القارة، وكل منهما يسعى لتأمين مكان فى النهائى.
اللقاء يحمل الطابع الثأرى لمنتخب غانا الذى خسر على أرضه ووسط جمهوره أمام الأسود فى نفس الدور عام ٢٠٠٨، ولكن المهمة لن تكون سهلة أمام «البلاك ستارز»، حيث تعد الكاميرون من القوى التقليدية فى البطولة، حتى ولو كان الجيل الحالى أقل من سلفه، ولكن تبقى التقاليد موجودة بدليل قدرتهم على الإطاحة بالسنغال التى كانت المرشح الأبرز قبل انطلاق هذه النسخة.
هذه هى المرة التاسعة التى تصعد فيها الكاميرون لنصف نهائى البطولة، حيث نجح الفريق فى الوصول ٨ مرات من قبل، فاز فى ٦ مرات، وواصل المشوار وتوج بـ٤ ألقاب، وخسر مرتين فقط.
وفى المقابل فإن غانا صعدت إلى نصف النهائى ١٣ مرة، وفاز فى هذه المباراة ٩ مرات، وخسر ٤ مرات فقط، وكل منهما يحل ثانيا بعد مصر فى السجل الذهبى للبطولة بعدد مرات حمل الكأس.
الكاميرون صعد إلى هذا الدور بعد أن حل ثانيا فى المجموعة الأولى خلف بوركينا فاسو، قبل أن يفوز على السنغال بركلات الترجيح فى ربع النهائى بعد لقاء ماراثونى أرهق اللاعبين بدنيا.
أما غانا فقد جاء بالمرتبة الثانية للمجموعة الرابعة خلف مصر، وصعد إلى دور الثمانية، ليواجه الكونغو الديمقراطية، حيث فاز بهدفين لهدف. الثنائى أيو وكريستيان أتسو هما أبرز نجوم غانا فى هذه النسخة من البطولة، حيث لعبا دورا مهما فى صعود الفريق للمربع الذهبى.
وفى المقابل، يفتقد الكاميرون للاعب النجم القادر على قيادة الفريق، ويبرز اسم سيباستيان سيانى لاعب خط الوسط، فى حين لم يستطع أى مهاجم كاميرونى تسجيل أى هدف فى المباريات الأربع الماضية، ما يبرز حجم المشكلة التى يعانى منها الفريق فى هذه النسخة، بعد اعتزال جيل النجوم بقيادة صامويل إيتو الهداف التاريخى لكأس الأمم.