يخوض اليوم الأربعاء المنتخب المصرى مباراة صعبة أمام بوركينا فاسو عند التاسعة مساء اليوم الأربعاء على ملعب دانجوندجى فى العاصمة الجابونية ليبرفيل بنصف نهائى بطولة أمم إفريقيا التى يتطلع الفراعنة لاستعادة لقبها ورفع الكأس للمرة الثامنة فى تاريخه عالى المقام بالحدث الأهم رياضيا داخل القارة, هذه هى المرة الثالثة التى يواجه فيها المنتخب الوطنى المنتخب البوركينى حيث فزنا عليه من قبل مرتين الأولى عام ١٩٩٨ فى بوركينا وتفوقنا عليهم بنصف النهائى بهدفين نظيفين سجلهما حسام حسن الهداف التاريخى للمنتخب المصرى ، وفى بطولة ٢٠٠٠ بنيجيريا وغانا فازت مصر على بوركينا ٤-٢ بالجولة الثالثة للمجموعة الثالثة للبطولة، سجل الأهداف أحمد صلاح حسنى وحسام حسن وهانى رمزى وعبدالحليم علي.
المنتخب لن يكون على موعد مع مباراة سهلة حين يواجه الخيول الليلة بعد المستوى الرائع الذى ظهر عليه ليس فقط فى هذه النسخة من البطولة ولكن على مدار السنوات الماضية فهذه هى المرة الثانية التى يتأهل فيها بوركينا فاسو للمربع الذهبى بآخر ٣ بطولات ونجح فى احتلال المركز الثانى عام ٢٠١٣ بجنوب إفريقيا حين خسر أمام نيجيريا وهو ما يجب وضعه فى الاعتبار جيدا من جانب الجهاز الفنى واللاعبين.
الفراعنة يدخلون المباراة بمعنويات مرتفعة بعد الإطاحة بالمنتخب المغربى الشقيق من ربع النهائى بهدف محمود كهربا وإنهاء العقدة التى استمرت ما يقرب من ٣١ عاما وهو ما يمنح اللاعبين دفعة قوية لمواصلة تقديم المشوار على أمل الصعود الى منصة التتويج.
الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى لمصر سيكون على موعد مع مباراة خاصة مع نظيره فى بوركينا فاسو البرتغالى باولو دوارتى حيث يقدم كل منهما نتائج أكثر من رائعة فى الفترة الماضية وحقق المطلوب منه بتحقيق نتائج جيدة، فكوبر أعاد المنتخب إلى كأس أمم إفريقيا بعد غياب ٣ نسخ وتأهل إلى نصف النهائى فى حين أن دوارتى خاض بطولة صعبة وتأهل إلى نصف النهائى على حساب المنتخب التونسى الذى قدم مباريات قوية فى النسخة الحالية من البطولة ما يؤكد أننا على موعد مع مباراة «تكتيكية» من العيار الثقيل.
يغيب عن مصر اليوم محمد الننى لاعب خط الوسط ومروان محسن مهاجم الفريق بسبب الإصابة ومحمد عبدالشافى الظهير الأيسر وهى الجهة التى تسببت فى مشاكل للجهاز الفنى أمام المغرب نظرا لقلة خبرة كريم حافظ الذى لعب أساسيا أمام أسود الأطلس قبل خروجه بالشوط الثانى.
وسيكون أحمد فتحى الحل الأمثل للجهاز الفنى لحل أزمة الجهة اليسرى ولكن المشكلة فى خط الوسط حيث يعتمد كوبر عليه بشكل أساسى نظرا للقدرات التى يتمتع بها من الناحية الفنية والبدنية ومن الممكن أن يلعب عبدالله السعيد بدلا من الننى الى جوار طارق حامد على حساب الدور الهجومى.
وهجوميا يحسم كوبر خياراته فى الساعات المقبلة حيث يفاضل ما بين الدفع بمحمود كهربا أساسيا بعد تألقه وتسجيل هدف الفوز فى شباك المغرب أو إشراك أحمد حسن «كوكا» من بداية المباراة على أن يتخذ الجهاز الفنى القرار الأخير فى الساعات القليلة المقبلة.
